أعلن مسؤولو الصحة الأمريكيون عن اكتشاف إنفلونزا الطيور للمرة الأولى في الأبقار، لكنهم يقولون إن خطر الفيروس على الناس ما يزال منخفضا. وقد ثبتت إصابة الأبقار في ثلاث ولايات أمريكية، تكساس وكانساس ونيو مكسيكو، بسلالة H5N1 من إنفلونزا الطيور التي أودت بحياة ملايين الطيور في جميع أنحاء العالم. ولم تمت أي من الأبقار التي أصيبت بالمرض. وأكدت وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) أن إمدادات الحليب التجاري في البلاد آمنة. وقالت وزارة الزراعة الأمريكية في بيان: "في هذه المرحلة، ليس هناك قلق بشأن سلامة إمدادات الحليب التجاري أو أن هذا الظرف يشكل خطرا على صحة المستهلك". وفي جميع الولايات الثلاث، يبدو أن الفيروس يؤثر على الأبقار الأكبر سنا، ما يتسبب في انخفاض إنتاج الحليب وفقدان الشهية. وقال الطبيب البيطري في مجال الأغذية الحيوانية مايكل باين وخبير الأمن الحيوي إن الفيروس يبدو أنه يصيب نحو 10% من الأبقار الحلوب في القطعان. ويبدو أن الأبقار تتعافى من تلقاء نفسها في غضون سبعة إلى 10 أيام، وهذا يختلف عن تفشي إنفلونزا الطيور في الدواجن، والذي يستلزم قتل القطعان للتخلص من الفيروس. وأكدت وزارة الزراعة الأمريكية أكدت أنه يُسمح فقط بدخول حليب الحيوانات السليمة إلى الإمدادات الغذائية، وفي الوقت نفسه، يتم تحويل الحليب من الحيوانات المريضة أو إتلافه. وأوضحت وزارة الزراعة الأمريكية أنه في الحالات النادرة التي يدخل فيها الحليب الملوث إلى الإمدادات الغذائية، فإن عملية البسترة تقتل الفيروسات والبكتيريا الأخرى. وبدأت لجنة الصحة في تكساس تحقيقا في تفشي المرض. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الأبقار أصيبت بالفيروس من الطيور البرية المصابة. وقال الخبراء إن اختباراتهم على الماشية لم تكتشف أي تغييرات في الفيروس من شأنها أن تجعله ينتشر بسهولة أكبر بين الناس. وتم اكتشاف إنفلونزا الطيور أيضا في ماعز في ولاية مينيسوتا، وهي الحالة الأولى من نوعها التي يتم اكتشافها في الولاياتالمتحدة.