يمنع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إجراء مباراة رسمية بين فريقين مملوكين للشخص نفسه، أو يعتبر المساهم الأكبر فيهما. وهي الحالة التي قد تنطبق على المواجهة المقررة، ذهاباً وإياباً، في شهر أبريل المقبل بين باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني لحساب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وأفادت، تقارير فرنسية عدة، نقلاً عن موقع "ستريت بريس"، أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سيفتح قريباً تحقيقاً حول إمكانية تواجد شخص واحد يمللك أسهما كبيرة في كل من ناديي باريس سان جيرمان وبرشلونة. وفي حالة ثبوت ذلك فان المواجهة المثيرة المرتقبة بين متصدري بطولتي فرنسا وإسبانيا تصبح مهددة بالإلغاء، و تضطر على إثر ذلك الهيئة الكروية الأوروبية لإجراء عملية قرعة جديدة لتحديد مواجهات الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وأوضح الموقع الرياضي الفرنسي "ماكسي فوت" أن نادي باريس سان جيرمان يُعد مملوكاً ل"قطر للاستثمار " بنسبة 70 بالمائة، منذ صيف 2011، ثم بنسبة مائة بالمائة منذ مارس 2012. وهي الشركة التابعة لولي عهد دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أي الشخص نفسه الذي أنشأ "مؤسسة قطر" التي تمنح سنوياً مبلغ 30 مليون يورو لنادي برشلونة بصفتها أحد الرعاة الرسميين للفريق الكتالوني. وقد سبق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن قام بتحقيق عام 2004 بشأن إمكانية وجود "تداخل المصالح" بين ناديي تشلسي الانكليزي وسيسكا موسكو الروسي عند التقاء الفريقين في مباراة لحساب دور المجموعات لمسابقة دوري أوروبا لكرة القدم. وقد أفضى التحقيق إلى أن مالك نادي تشلسي، الروسي رومان أبراموفيتش يُعد حقاً أحد ممولي نادي سيكسا موسكو عبر شركته البترولية "سيبنيفت" إلا أنّ هذا التمويل لا يشكل تداخلاً بين مصلحتي الفريقين.