أصبحت قرعة دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا والتي أجريت منذ يومين مهددة بالإلغاء بعد أن أسفرت عن مواجهة ستجمع ناديي برشلونة وباريس سان جيرمان مما قد يتعارض مع قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وتنص قوانين الاتحاد الأوروبي على عدم لعب فريقان يمتلكهما أو يستثمر داخلهما مؤسسة واحدة مع بعضهما البعض نظرًا لنظرية تداخل المصالح، وهذا القانون صدر بعد واقعة بطولة عام 1998 بعدما أوقعت القرعة نادي أولمبيك مارسيليا في مواجهة النادي البلجيكي ستاندر ليج اللذان يتبعا مالكًا واحدًا في ذلك الوقت وهو "روبيرت لويس دوفريس". وقد نشر موقع "ماكسي فوت"الفرنسي تقريرًا يتحدث عن مواجهة باريس سان جيرمان وبرشلونة في
ربع النهائي، ومن المعروف أن النادي الباريسي أصبح تحت ولاية مجموعة "قطر للاستثمار" بنسبة 100% بعد شراء المجموعة العربية لكامل أسهم النادي حيث كانت تمتلك 70% في عام 2011. كانت مجموعة قطر للاستثمار قد اشترت نادي باريس سان جيرمان وضخت فيه استثمارات أحدثت نقلة هائلة للفريق بعد أن بات من مجرد نادٍ ينافس في العقد الأخير على مركز في الدوري الأوروبي إلى عملاق فرنسي متصدر لليج 1 ومتأهل لربع نهائي دوري الأبطال مجموعة قطر للاستثمار والتي يمتلكها ولي العهد القطري "تميم بن حمد آل ثاني" -الذي أسس ويمول هذه المجموعة- هي أيضًا مستثمر واضح داخل نادي برشلونة بعد توقيع عقد رعاية مع النادي الكتلوني في العام الماضي يقضي بتمويل المجموعة للنادي بمبلغ 30 مليون يورو سنويًا. هذا الأمر قد يشكل لغطًا كبيرًا في الأيام القادمة، وفي حالة ثبوت تداخل بين ملكية وأسهم الفريقين وامتلاكهما لذات المصدر فسيتم إلغاء القرعة وتحديد موعدًا جديدًا لإجراء قرعة أخرى بحسب ما أورده الموقع الفرنسي. يذكر أن أمرًا مشابهًا قد حدث في بطولة دوري أبطال أوروبا عام 2004 حين تم البحث قبل مواجهة جمعت نادي تشيلسي بنادي سيسكا موسكو الروسي، حيث يمتلك الفريق الإنجليزي الثري الروسي المعروف "رومان أبراموفيتش" وقد كان لديه في هذا الوقت أيضا استثمارات محلية داخل فريق العاصمة الروسية، ولكن الاتحاد الدولي أثبت عدم تداخل المصالح بين المؤسستين وقرر إقامة المباراة.