انطلقت بعد زوال اليوم بأبوظبي أشغال مؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور، بمشاركة المغرب . ويمثل المغرب في هذا المؤتمر الذي ينعقد على هامش حفل تكريم الفائزين بجائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دورتها السادسة عشرة ، وفد برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد محمد صديقي. ويضم الوفد المغربي على الخصوص مسؤولين بالمعهد الوطني للبحث الزراعي والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. ويهدف المؤتمر ، الذي تنظمه الأمانة العامة لجائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي ، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الى متابعة وتقييم مخرجات مشروع الإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء وإنشاء الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات. ويستعرض المؤتمر الذي يشمل شقين وزاريين رفيعي المستوى ، الأول خاص بمتابعة وتقييم مخرجات مشروع الإدارة المتكاملة لسوسة النخيل الحمراء، والثاني بالتحضير لمأسسة مبادرة الواحات المستدامة، عشرين ورقة علمية في إطار متابعة وتقييم نتائج المشروع الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء وإنشاء الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات. و أكد شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في كلمة تليت بالنيابة عنه ، أن تطور الزراعة والإنتاج الاجتماعي أدى إلى زيادة زراعة النخيل وزيادة سريعة في التجارة الدولية للتمور وارتفاع إنتاج التمور العالمي منذ منتصف الستينيات حيث انتقل من مليوني طن إلى حوالي 9.7 مليون طن في عام 2021 تنتجها حوالي 40 دولة ، مشيرا الى أن التحديات التي تواجه صناعة النخيل والتمور تتمثل أساسا في انخفاض الإنتاجية وجودة المنتج فضلا عن تحديات مرحلة ما بعد الجني والتسويق والتجارة.