لم تستسغ الجزائر الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب، ولقائه بالملك محمد السادس ونظيره عزيز أخنوش في العاصمة الرباط. وفي هذا الصدد؛ تفاعل إعلام "الجارة الشرقية" مع زيارة أول أمس الأربعاء 21 فبراير الجاري؛ إذ أوردت صحيفة TSA الجزائرية أن "سانشيز ذهب إلى أبعد من إعلان مارس 2022 في دعمه للمغرب". وجدّد المسؤول الإسباني عينه دعمه لمقترح الحكم الذاتي، الذي تبناه المغرب منذ سنة 2007، لحل هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الذي دام لعقود من الزمن دون أن يجد بعد طريقه إلى الحل أو التسوية. وبهذا الموقف المتجدد؛ يكون سانشيز قد أحرج وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي سبق له أن أدلى شهر دجنبر المنصرم بتصريحات كاذبة، لَمّا حاورته مواطنته خديجة بن قنة؛ إذ قال خلال اللقاء نفسه إن إسبانيا غيّرت موقفها من قضية المغاربة الأولى؛ بيد أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية فنّدت كل تلك المزاعم والادعاءات التي تلفظ بها على قناة الجزيرة دون أن يرف له جفن. كما ذهب بيدرو سانشيز إلى أبعد من ذلك، من خلال دعم المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها الملك محمد السادس، بما في ذلك مشروع تمكين دول الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي. وليس هذا فحسب؛ بل أعلن المسؤول الإسباني عينه عن استثمارات بقيمة 45 مليار أورو في المغرب حتى عام 2050، لاسيما وأن الجارة الشمالية تعد شريكا مرجعيا للمغرب.