عبرت قطر وإسرائيل وحماس، اليوم السبت، عن مواقف تشير لتعثر جهود التوصل لتهدئة ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد 134 يوماً على الحرب المستمرة عقب الهجوم الواسع الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي. وأكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، إن نمط المفاوضات التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية للتوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار في غزة "لم يكن واعداً حقاً". وأضاف الشيخ محمد في مؤتمر ميونيخ للأمن "نمط المفاوضات في الأيام القليلة الماضية لم يكن واعداً حقاً، ولكن كما أكرر دائماً سنظل على الدوام متفائلين ونواصل الضغط". وقال الشيخ محمد إنه لا يستطيع الخوض في تفاصيل المفاوضات، لكن كما هو الحال مع الاتفاقات السابقة يوجد عنصران هما الأوضاع الإنسانية في غزة وعدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس. وأضاف "أنا أؤمن بهذا الاتفاق لأننا نتحدث على نطاق أوسع ولا نزال نرى بعض الصعوبات في الجانب الإنساني من هذه المفاوضات". وعبر الشيخ محمد عن اعتقاده بأنه إذا أحرزت المفاوضات إزاء العنصر الإنساني في أي اتفاق تقدماً، فسيتم في نهاية المطاف معالجة العقبة المتعلقة بأعداد المفرج عنهم. وفي مؤشر ثانٍ على تعثر مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إنه أرسل مفاوضين إلى محادثات الهدنة في القاهرة بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلا أنهم لم يعودوا لاستكمال محادثات أخرى لأن طلبات حماس ضرب من ضروب "الخيال". من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إن "الاحتلال يواصل المناورة والمماطلة في الملفات التي تهم الشعب الفلسطيني بينما يتمحور موقفه حول الإفراج عن الأسرى المحتجزين". وأضاف في بيان له "لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين، وعودة النازحين خاصة إلى شمال القطاع، ووقف سياسة التجويع الهمجية، والالتزام بإعادة الإعمار". وأشار إلى أن التوصل لصفقة تبادل أسرى يتم من خلالها الإفراج عن الأسرى القدامى وذوي الأحكام العالية هو هدف من أهداف المفاوضات الذي "لا يمكن القفز عنه".