أخبانا المغربية عبد المومن حاج علي انتهت مسيرة المدرب جمال بلماضي مع المنتخب الجزائري، على إثر الخروج المبكر والمخيب للخضر من كأس إفريقيا للأمم المنظم ب "الكوت ديفوار" بعد الخسارة الصادمة أمام منتخب المرابطين (موريتانيا )، فبينما إختار الجزائريون التهجم على بلماضي بأقبح النعوت والإنتقاد الجارح، عبر العديد من المغاربة عن احترامهم وحبهم للمدرب الجزائري. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات لمغاربة يعددون محاسن مدرب ثعالب الصحراء الذي نأى بنفسه طيلة مسيرته مع الخضر عن الانخراط في التصريحات التي تزكي "الفتنة" اتجاه المملكة المغربية رغم محاولة الصحافة الجزائرية في العديد من المناسبات لجره إليها. وفي نفس السياق قال أحد النشطاء : "للأمانة وللتاريخ أن هذا الرجل طيلة مشواره ورغم الضغوط الهائلة ورغم أبواق الفتنة المنتشرة في الجزائر الشقيقة وخارجها ، فإنه لم يحدث ولم يسجل عليه يوما أنه انساق إليها في أي مرة وأدلى بتصريحات مسيئة للمملكة المغربية". وأضاف: "بلماضي كان دائما وكلما سنحت له الفرصة يتكلم باحترام وتقدير عن المغرب والمغاربة وعن المنتخب الوطني ولاعبيه ومدربه، وعندما تتاح له الفرصة في التصويت الذي يتعلق بجوائز الأفضل فإنه يصوت للمغاربة، كما فعل مع وليد الركراكي ومع ياسين بونو على سبيل المثال". وتابع: "المدرب بلماضي ضحية بدوره لإعلام العار، وضحية لنظام يريد أن يجعل من لعبة الكرة وقود حرب، وليس جسرا للتآخي والمحبة والنبل، كل التوفيق للمدرب المقتدر والإطار جمال بلماضي وسنكون سعداء باستقباله في المغرب وأن نشاهده يقود أحد أندية البطولة المغربية، حيث يمكن أن يعيش بالمغرب تجربة شبيهة بتلك التي عاشها عبد الحق بنشيخة". وقال آخر : "لنعطي كل ذي حق حقه، أكثر إنسان جزائري أحترمه وأقدره هو المدرب جمال بلماضي، لم يسبق له أن تكلم بالعيب في حق المغرب والمغاربة، ولم ينخرك في البروباغندا الخبيثة والمقيتة التي نراها صباح مساء في القنوات الجزائر، له كل الاحترام". يذكر أن وسائل إعلام جزائرية، أكدت صباح اليوم الأربعاء، أن جمال بلماضي، قدم رسميا استقالته لرئيس الاتحادية الجزائرية، عقب الخروج المبكر من منافسات كأس الأمم الأفريقية "كوت ديفوار 2023".