بعد ضياع بطاقة التأهل إلى دور الثمن النهائي من منافسات كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي، أصبح مدرب بلماضي مطالب بمغادرة المنتخب الجزائر. وتوقف رصيد الجزائر، عند نقطتين لتتذيل المجموعة الرابعة التي تصدرتها أنغولا بسبع نقاط، الأمر الذي جعل بلماضي المغادرة من منصبه، بعد الخروج من بطولة كأس أمم إفريقيا 2023 من الدور الأول. وأفادت تقارير إعلامية، أن جمال بلماضي أعلن تقدمه باستقالته من تدريب منتخب الجزائر، حيث أخبر بها اللاعبين داخل غرف تغيير الملابس، بعدما تبادل الحديث معهم بشكل منفرد وأبرزهم رياض محرز. هذا وكان جمال بلماضي قد رفض الحديث في الندوة الصحفية التي تلت المواجهة عن مستقبله رفقة الخضر، مشدداً على أن هذا الموضوع سيتم مناقشته عند العودة الى الجزائر وليس في كوت ديفوار. بعد 4 سنوات لم ينجح المدرب الجزائري في تحقيق أي إنجاز: لم يتمكن بلماضي من حسم التأهل في أربع مناسبات بعد أشهر من تتويج المنتخب الجزائري بكأس الأمم الإفريقية في مصر صيف عام 2019، أطلق جمال بلماضي المدير الفني للخُضر تصريحات، بأن هدفه هو التتويج بكأس العالم في قطر 2022. ليخرج من دور المجموعات في أمم أفريقيا سنة 2021، بعد التعادل مع سيراليون، والخسارة بهدف دون رد أمام غينيا الاستوائية، ثم الهزيمة الثقيلة أمام كوت ديفوار. وبعد شهرين، في مارس 2022، تلقى المنتخب الجزائري صدمة بعدم التأهل لكأس العالم، رغم الفوز ذهابا أمام الكاميرون في عقر دارها بهدف، إلا أن الأسود نجحوا في التعويض إيابا بالفوز 2-1، ليفقد الخُضر فرصة الظهور في المونديال العربي. ورغم الفشل في التأهل، إلا أن الاتحاد الجزائري قرر تجديد الثقة في بلماضي، والإبقاء عليه على رأس القيادة الفنية للخُضر، رغم استقالة الاتحاد نفسه بقيادة شرف الدين عمارة، بعد فشل التأهل للمونديال. ليتعرض بلماضي لإخفاق جديد، بعدما فشل في الفوز بأي مباراة للبطولة الثانية على التوالي لكأس الأمم الإفريقية.