هناك سرعة لحظية و سرعة متوسطة، إذا كانت دالة حركة الجسم متصلة و قابلة للاشتقاق داخل مجال أو قطعة لنقل زمنية، فإنه يمكن في لحظة معينة أن تتساوى السرعتين....هذه نظرية التزايدات المنتهية...أو taf..... تصور أنه لشرح هذه الفقرة من الدرس كم يلزمك من تنزيل لمفاهيم متدرجة، تبدأ من مفهوم الدالة و مجموعة تعريفها ثم النهايات و الاشتقاق فنظرية روول ثم الطاف.....قد يجد البعض في كتابة النظرية وتطبيقها حلا سهلا، خاصية ثم تمرين، وهي طريقة سهلة لتقديم الدروس، لكنها و كمن يعمل في جزيرة مهجورة بعيدا عن الواقع، بمعناه أن العلوم جزر متناثرة لابد لها من جسور معلقة لتتصل فيما بينها، هكذا يفهم التلميذ لماذا المفهوم و لماذا يستعمل، ويحق له أن يتمرن بكل أريحية.... الطاف تستعمل في البحث عن حل، وغالبا حل وحيد، تتناهى إليه متتالية عددية.....ومنتهى العلوم في ظاهرها أن ترتبط بالرياضيات لإيجاد حل، قديما كنا ما نقرأ نظرية النقطة الثابتة، حيث الحل و المكمن، هي كالعين الحمئة، أو كأهل الوجود في وحدته حين يفسرون مفهومهم الصوفي..أو في تمثل آخر هي نقطة غياب دوامة العواصف في دورانها...أي حين يصنع الشخص مشاكله و يبني صنم عوراته و يظل يحوم حولها..حتى يغيب و يغيب.....!!! لننظر أهل الفيزياء و الكيمياء و الاحياء و الاقتصاد حتى لا نرهن الأمور بمنطق باطني.... الحل لا يأتي في جملة من الأيام لا مقدمة لها و لا نهاية.... الحل ليس ورشا، و إن كان فهو ورش ممتد لسنوات و على طبقات....جداول مياه تجتمع في نهر واحد.... هل ترقع الرياضيات....هل ترقع اللغة.....؟ ما نقدمه من تعليم على عوراته هو معتل، فما بالك بترقيعه على ما فيه. أزمات التعليم لا تحتاج أزمات أخرى، خاصة أن عمرو بريء منها. عقود من المشاريع، لا يمكن أن تفشل، وينجح أسبوع دعم بمتطوعين دون تكوين و لا معرفة مسبقة ليس بالقسم، بل حتى بمفهوم الدعم. من ندعم؟ نحن أمام تلاميذ غيّبتهم الظروف عن أقسامهم، ليسوا متعثرين لندعم تعثرهم، ونحن أمام تلاميذ من نوعيات شتى، كل و أين توقفت عجلة تعلمه و تعليمه....فكيف سينقذهم هذا المتطوع و يسد الخصاص و ينجح ورش ما يسمى الدعم.... من الغريب أن نبتعد عن الحل و نصم الآذان و نبتاع البهرجة حتى نكذب على البسطاء.....هذا ورش كبير يلزمنا الخروج منه.