روت "بابيت دي روزيير" Babette de Rozières، طباخة فرنسية سابقة بالقصر الملكي، ذكرياتها مع مطابخ العائلة الملكية. وقالت روزيير، خلال برنامج "بودكاست"، الذي يبث على حساب إنستغرام الخاص بموقع My Lymedias، (قالت): "في أحد أيام الأحد، تلقيت مكالمة هاتفية في المنزل (تتذكر ضاحكة).. لم أصدق حينها محاوري في البداية عندما أعلن لي، على الطرف الآخر من الخط الهاتفي: "مخاطبكم من السكرتارية الخاصة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس"". وزادت المتحدثة عينها: "ظننتها مزحة ثقيلة بادئ الأمر، وأقفلت الخط مباشرة.. أعاد بعدها الاتصال بي، لأعيد إغلاق الخط مرة ثانية.. في المرة الأخيرة، أجبته ليذكرني مرة أخيرة قائلا: "سيدتي، هل تمتلكين فاكس؟". عندما تلقت ذلك الفاكس، الذي كان يحمل شارة أو دلالة أنه من السكرتارية الخاصة للملك، أدركتْ الطاهية الفرنسية، التي كانت أول امرأة تطهو في مطابخ الأممالمتحدة سنة 2015، بناء على طلب من "بان – كي – مون"، (أدركت) أنها "لم تكن مزحة ثقيلة" كما اعتقدت بادئ الأمر؛ إذ استرسلت قائلة: "تم استدعائي، وطلب مني جلالة الملك أن آتي إلى المغرب، وأُشرف على تحضير وجبته الخاصة". "ولماذا أنتِ بالذات؟"، يسأل محاورها قبل أن تجيب الطاهية الفرنسية بنبرة متواضعة: "صراحة لا أعلم.. ولم أدرِ أبدا سبب اختياري على وجه التحديد". ولم تقتصر خدمات "بابيت دي روزيير" على الطبخ للملك محمد السادس؛ بل استمتع بها، أيضا، الأمير مولاي الحسن، الذي كان لا يزال رضيعا في ذلك الوقت. وفي هذا الصدد؛ تذكرت الطباخة السابقة للملك محمد السادس قائلة: "لقد حملته بين ذراعي (الأمير مولاي الحسن)، وأعطيته أكلة أعدها عادة لمن هم في سنه". "وماذا عن المتذوق الشخصي لجلالة الملك؟ هل كان يتذوق أولا طعامك؟"، يسأل المحاور قبل أن تجيب "بابيت" والفرحة تغمرها قائلة: "أعتقد أنه من الطبيعي أن يكون هناك متذوق خاص بالملك، غير أنه كان يشرفني جلالته بتجاوز متذوقه الشخصي ليستمتع بأطباقي الصغيرة". تجدر الإشارة إلى أن الطاهية السابقة للعائلة الملكية ازدادت يوم 27 ماي سنة 1947، وهي من أصول جوادلوبية، من "جزر جوادلوب" أو "وادي اللب؛ وهي منطقة فرنسية جزرية توجد ضمن مجموعة "جزر ليوارد" الواقعة في "جزر الأنتيل الصغرى". يُذكر أيضا أن "بابيت دي روزيير" تشغل، منذ سنة 2015، منصب المستشار الإقليمي ل"إيل دو فرانس"، وكاتبة عمود الطهي في التلفزيون الفرنسي.