بعدما فشلتْ في إقناع إسبانيا بتغيير موقفها من مغربية الصحراء؛ يبدو، بما لا يدع مجالا للشك، أن الجزائر رضخت لأمر الواقع، وقررت مرغمة، بعد قرابة 20 شهرا من "القطيعة"، تعيين سفير جديد لها في مدريد. وسبق للنظام الجزائري أن سحب سفيره من مدريد، بعد "الموقف التاريخي" لإسبانيا من مغربية الصحراء، ودعم رئيس حكومتها "بيدرو سانشيز" مبادرة "الحكم الذاتي"، من أجل تسوية هذا النزاع المفتعل، باعتبارها حلا جديا وواقعيا وذا مصداقية. وفي هذا الصدد؛ أفاد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أمس الخميس، أن الحكومة الإسبانية وافقت على تعيين "عبد الفتاح دغموم" سفيرا للجزائر في مدريد. تجدر الإشارة إلى أن الموقف الجديد للجارة الشمالية من الصحراء المغربية أعاد الدفء إلى العلاقات بين الرباطومدريد، انتهى بزيارة "سانشيز" المغرب ولقائه بالملك محمد السادس. يُذكر أيضا أن "صديق المغرب" نال، أمس الخميس 16 نونبر الجاري، ثقة البرلمان من أجل تشكيل حكومة إسبانية جديدة لأربع سنوات إضافية، بعدما حصل على 179 صوتا مقابل 171 صوتا ضده. واليوم الجمعة، أدى الأمين العام للحزب العمالي الاشتراكي الإسباني اليمين رئيسا للحكومة أمام عاهل البلاد فيليبي السادس.