قال شهود عيان إن نحو ألفي محتج أوقفوا عمل العبارات في قناة السويس السبت وحاولوا تعطيل الملاحة في القناة بعد نحو ساعتين من صدور حكم بتثبيت إعدام 21 متهما معظمهم من سكان مدينة بورسعيد التي تقع على المدخل الشمالي للقناة في قضية شغب رياضي وقع فيها العام الماضي. وفي تطور آخر، احرق مقر الاتحاد المصري لكرة القدم السبت بعد دقائق من احراق نادي ضباط الشرطة في الزمالك وسط القاهرة بعد صدور الأحكام. وقال شاهد إن المحتجين أطلقوا سبعة مراكب في المجرى الملاحي وإن ثلاثة زوارق تابعة لسلاح البحرية المصري قامت بإعادة المراكب إلى مرساها. وأضاف أن المحتجين أوقفوا عمل المعديات بين بورسعيد ومدينة بورفؤاد التي تقع على الضفة الشرقية لقناة السويس. والمعديات هي الوسيلة الوحيدة لنقل الركاب والسيارات بين المدينتين. وقال شاهد آخر ان رجال الاطفاء يعملون حاليا على اخماد النيران التي امتدت في انحاء مقر الاتحاد المصري لكرة القدم الواقع في الحي نفسه الذي يقع فيه نادي ضباط الشرطة الذي احرق. واشتعلت النيران في العديد من المباني في مجمع نادي ضباط الشرطة في الزمالك وسط القاهرة السبت. وقال ضابط في الامن المصري ان مشجعي نادي الاهلي المعروفون باسم "التراس" اقتحموا المبنى واضرموا النار في مبانيه. واستخدم سكان المنطقة الراقية من القاهرة التي يقع فيها النادي خراطيم المياه التي يستعملونها في ري حدائقهم لاخماد النيران. وتحطم زجاج نوافذ العديد من المباني الاخرى. وقال التلفزيون الرسمي ان عدة مئات من الالتراس يتوجهون الى مبنى وزارة الداخلية. وكان 74 من مشجعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي قتلوا في استاد بورسعيد بعد مباراة مع النادي المصري البورسعيدي في الأول من فبراير/شباط العام الماضي. وهدد مشجعو الأهلي الذين تضمهم رابطة ألتراس أهلاوي بنشر الفوضى في مصر إذا لم تصدر أحكام قاسية في القضية بينما قال مشجعو المصري الذين تضمهم رابطة ألتراس غرين إيغلز في صفحة الرابطة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك السبت "قضاء مسيس لتهدئة طرف يخشاه النظام ولكن فليعلم النظام بأن بورسعيد ليست ملطشة أو كبش فداء لترضية طرف على حساب مدينة يظنون أنها صغيرة وسهل المنال منها." واصدرت محكمة في القاهرة السبت احكاما بالسجن لمدد تتراوح بين السنة والمؤبد على عدد من المتهمين في قضية استاد بورسعيد التي قتل فيها نحو 74 شخصا في شباط/فبراير 2011. كما برأت محكمة جنايات بورسعيد في جلستها التي عقدتها في القاهرة عددا كبيرا من الاشخاص ال52 الذي تمت محاكمتهم السبت. وثبتت المحكمة الاحكام بالاعدام التي صدرت في كانون الثاني/يناير الماضي على 21 من اصل 73 شخصا تجري محاكمتهم. وكانت المحكمة أحالت أوراق من صدر الحكم بإعدامهم إلى المفتي في الجلسة التي عقدت يوم 26 يناير/كانون الثاني الماضي مما تسبب في احتجاجات ببورسعيد أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا. وعاقبت المحكمة خمسة متهمين بالسجن المؤبد وعشرة بالسجن 15 سنة وستة بالسجن عشر سنوات واثنين بالسجن خمس سنوات ومتهم بالسجن سنة واحدة. وحكمت المحكمة ببراءة 28 متهما. وحوكم 73 متهما في القضية التي هزت مصر. وحدث الشغب في استاد بورسعيد في الأول من فبراير/شباط العام الماضي. وقال مشجعو الأهلي إن الشغب دبرته السلطات انتقاما من المشجعين الذين لعبوا دورا في الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وكالات