في الوقت الذي يحشد فيه الجيش الإسرائيلي مزيداً من قوته على حدود قطاع غزة، استعداداً لاجتياح بري، قال مسؤول عسكري إسرائيلي، إن "إلغاء العملية سيتم فقط إذا أطلقت حركة حماس سراح جميع المحتجزين، واستسلمت دون قيد أو شرط". وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس لإذاعة "ABC" الأسترالية، "إذا خرجت حماس من مخابئها التي يتسترون فيها بالمدنيين الإسرائيليين، وهو ما تفعله الآن، وأعادت جميع رهائننا ال 212 واستسلموا دون قيد أو شرط، فستنتهي الحرب". وأضاف، "إذا لم يفعلوا ذلك، فمن المحتمل أن نضطر إلى الدخول، وإنجاز الأمر". وتجنب كونريكوس الرد على سؤال عن سبب تأجيل الهجوم البري، رغم أيام من التكهنات، قائلاً بدلاً من ذلك، إن القوات الإسرائيلية "ستعمل على تفكيك حماس تماماً، وتدمير قدراتها العسكرية بشكل كامل، حتى لا تشكل تهديداً للمدنيين الإسرائيليين". وتواصل إسرائيل منذ أيام حشد دبابات وقوات قرب السياج الحدودي حول قطاع غزة استعداداً لاجتياح بري مزمع، بهدف القضاء على حماس، بعد عدة حروب غير حاسمة منذ وصول الحركة إلى السلطة في القطاع عام 2007، بعدما أنهت إسرائيل احتلالاً استمر 38 عاماً لغزة. وبدأت إسرائيل قصفاً مدمراً ضد قطاع غزة في 8 أكتوبر الجاري، رداً على هجوم "طوفان الأقصى" الأكبر على الدولة العبرية منذ عقود. وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية في غزة، إلى أكثر من 4600 حسب آخر حصيلة للصحة الفلسطينية.