أفاد منتدى "فار ماروك" أن "القوات المسلحة الملكية سخّرت وسائل وإمكانيات مهمة في عمليات الإنقاذ وإيصال المساعدات جوا إلى المناطق المتضررة من زلزال الحوز". وزاد المنتدى أنه "منذ يوم السبت الماضي، تنفذ مروحيات تابعة للقوات المسلحة الملكية مهام نقل وإيصال المساعدات جوا وإجلاء المصابين". المصدر نفسه أضاف: "انطلاقا من قاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بمراكش، يتم تنفيذ ما بين 35 و40 مهمة يوميا، حسب الظروف الجوية وطبيعة التضاريس". ومضى قائلا إن "مروحيات من نوع شينوك CH47 وبوما SA330 و AB 205 تقوم بطلعاتها الجوية منذ الساعات الأولى للصباح بين مدينة مراكش ومختلف المناطق المتضررة من الزلزال، لاسيما تلك التي يصعب الوصول إليها عبر المسالك البرية". وإلى جانب المروحيات، يردف "فار ماروك"، "يتم توظيف الطائرات المسيرة التي تتيح لمركز قيادة عمليات الإغاثة المتقدم بمراكش، المتابعة الحية وعن بعد للوضع بالمناطق المتضررة من الزلزال، واتخاذ القرارات المناسبة بشأن طبيعة المساعدات التي يتعين إرسالها، بتنسيق مع وحدات التدخل التابعة للقوات المسلحة الملكية المنتشرة ميدانيا، وكذا مع السلطات المحلية". "كما يتم في نفس السياق توفير سيارات الإسعاف، فضلا عن إمكانات بشرية مهمة من طيارين وتقنيين وطواقم طبية"، يقول المنتدى قبل أن يشرح أنه "يتم أيضا، على مستوى قاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بمراكش، ركن عدد من سيارات الإسعاف التابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، تأهبا لنقل الجرحى الذين تم إجلاؤهم بواسطة المروحيات إلى المستشفيات على وجه السرعة". وعلى مقربة من مهبط المروحيات، يبرز المصدر المذكور، "يرابط فريق من أطباء وممرضي القوات المسلحة الملكية استعدادا للتكفل بالمصابين بمجرد وصولهم". بالموازاة مع ذلك، يواصل "فار ماروك"، "تصطف شاحنات محملة بالمساعدات من مواد غذائية وخيام وأغطية، في انتظار تفريغ حمولتها ونقلها على وجه السرعة على متن المروحيات إلى المناطق المتضررة من الزلزال". المنتدى ذاته لفت، في هذا الصدد، إلى أن "هذه العمليات الجوية والبرية المنظمة تساهم بشكل كبير في تعزيز كفاءة عمليات إيصال المساعدات على مستوى المناطق المنكوبة". وبمجرد هبوط المروحيات، يختم منتدى "فار ماروك"، تسارع عناصر وحدات القوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية والدرك الملكي، إلى تفريغ الحمولة من أجل نقلها إلى السكان المتضررين من الزلزال".