حقق المغرب انتصارا دبلوماسيا جديدا ضد أعداء الوحدة الترابية للمملكة، في القمة الروسية الإفريقية، التي يترأسها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمشاركة رؤساء حكومات وقادة أفارقة، وحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ممثلا للملك محمد السادس. وذكرت تقارير إعلامية، إن روسيا تجاهلت الضغوط التي مارستها كل من الجزائر وجنوب إفريقيا، ولم توجه الدعوة لجبهة البوليساريو الانفصالية للمشاركة في "قمة روسيا-افريقيا" في سانت بطرسبرغ يومي 27 و28 يوليوز الجاري. وأكد مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف،"مشاركة 49 دولة إفريقية من أصل 54 في القمة"، وكانت الجزائر وجنوب إفريقيا تعولان على توجيه الكريملن دعوة للبوليساريو. ولم تعلق وسائل إعلام جبهة البوليساريو، على عدم توجيه الدعوة لابراهيم غالي، علما أنها تسوق لمشاركة قادتها في المنتديات واللقاءات الدولية على أنها انتصارات دبلوماسية على حساب المغرب. ويعتبر المغرب ثالث أكبر شريك لروسيا في إفريقيا بعد مصر والجزائر. وقبل أيام استقبل الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، سفير المغرب في موسكو لطفي بوشعرة، وركزت المحادثات بحسب بيان للخارجية الروسية على "قضايا الساعة، والتطور التدريجي للعلاقات الروسية المغربية الودية تقليديا، بما في ذلك الحفاظ على حوار سياسي نشط حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".