رمت هيئة الحكم بغرفة الجنح التأديبية بابتدائية مراكش صاحب موقع سكوب مراكش بسهام” ما طار طير وارتفع،إلا وكما طار وقع”. فإلى غاية ساعات متأخرة من ليلة أول أمس الخميس، ظلت هيئة الحكم المذكورة تناقش ملف القضية،قبل أن تخرج شاهرة سيف الإدانة في وجه المتهم ، وقذفه بجمر السجن النافذ لأربعة أشهر مع غرامة مالية حدد قيمتها في 1000 درهم. حكم أنهى فصول جدل كبير،سعى المتهم لإذكاء جذوة شراراته، حين قرر في لحظة نزق وطيش،أن يسخر كل معارفه في مجال المعلوميات والتقنيات الحديثة،لحشر العديد من تلميذات المؤسسات التعليمية،في زاوية التشهير والإساءة، عب بت صورهن الحميمية،على موقع التواصل الإجتماعي (الفايسبوك)، مرفوقة بالاسماء الشخصية والعائلية وعناوين الضحايا. هيئة الحكم بغرفة الجنح التلبسية التي احيل عليها ملف القضية، قضت بعدم الإختصاص ومن تمة احالته على غرفة الجنح التاديبية التي بتت في النازلة. وكانت بداية المتابعة ، قد انطلقت في شكل “زطمة”من المديرية العامة للامن الوطني بالرباط، التي اقتنصت مصالحها التقنية نسخة من الصفحة الالكترونية “العبرة لمن أراد “، مدون عليها رقم هاتف محمول وعنوانا الكترونيا، رجح ان يكون لمؤسس الصفحة الالكترونية الفاضحة”سكوب مراكش “،الذي ينتحل اسما حركيا اختار له صاحبه من الاسماء”خالد”. تعقب الرقم الهاتفي مكن من الوصول للمتهم،الذي انكر جملة وتفصيلا اية علاقة له بتاسيس صفحة “سكوب مراكش”مثار البحث والتحقيق، مبررا نشر صورته الشخصية ورقم هاتفه المحمول بها، بامكانية ان يكون احد معارفة المبحرين بالشبكة العنكبوتية، من يقف وراء هذا العمل دون علمه او اخطاره بالامر. تمت مرافقة المعني لمحل سكناه، حيث عملت عناصر التحقيق على حجز حاسوبه المحمول،واحالته على مختبر تحليل الاثار الرقمي بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش،تحت المبدأ الشهير للأشقاء بارض الكنانة”المية تكذب الغطاس”. تقرير الخبرة المجراة على الحاسوب المذكور، جاءت بالكلمة الفصل عبر التاكيد على ثبوت تزرط صاحبه في تاسيس صفحة “سكوب مراكش”وصفحة”العبرة لمن اراد”على الموقع الاجتماعي الفايسبوك. مواجهة المتهم بهذه الحقائق والمعطيات، جعلته يعترف ويقر بانه قد اصبح بارعا في التبحر بالشبكة العنكبوتية منذ سنة 2009، كما اصبح متخصصا في خلق صفحات الكترونيةتحت الاسم المستعار”خالد”،حيث سبق له ان فتح صفحتين عبر موقع الفايسبوك، الاولى تحت عنوان” نكث مغربية” والثانية تحت مسمى” دوفيس”. اما عن علاقته بالصفحة المثيرة للجدل “سكوب مراكش” وصفحة”العبرة لمن اراد”، فقد اصر المتهم على انكار اية علاقة له بها،لا من قريب او بعيد،دون ان ينفي زيارته لهما من اجل المشاهدة والفرجة . مواجهته بتقرير المصالح التقنية للمديرية العامة للامن الوطني، المتضمن لمجموعة من الصور المخلة بالحياء الماخوذة من موقع”العبرة لمن اراد”، والمصحوبة بتعليق يفيد ضلوع المدعو “خالد”بنشرها وبتها، مع ايرادعنوانه البريدي وهاتفه النقال، لم يمنعه من الاستمرار في سياسة”طلوع الجبل” عبر التاكيد على ان كل هذه المعطيات تخصه فعلا وبشكل شخصي،غير انه بريء من تاسيس او تغيير هذه الصفحات المستفزة،فيما ارجع اقدامه على مسح القرص الصلب لحاسوبه لدوافع تقنية بحثة، لاعلاقة لها بالرغبة في القضاء على أي اثر . الاعتصام بحبل الانكار،لم يمنع من تكوين القناعة لدى المحققين بتورط المتهم المزداد سنة 1987بانزكان ايت ملول والعاطل عن العمل،بجنحة عرض ونشر صور خليعة بشبكة الانترنيت والتشهير، ومن تمة الزج به في معترك”اللي دار الذنب،يستاهل العقوبة”، وإدانته بالسجن النافذ.