القرار الاخير لصندوق كنوبس هو قرار صاءب في مصلحة المنخرطين لكونه رفع من تعويضات اطقم الاسنان من 2000 درهم إلى 5000 درهم في السنة، نستغرب لمن يتحين الفرص من الانتهازيين و المتطفلين على التغطية الصحية AMi سعيا وراء تسيسها و نزع استقلاليتها و وضعها بيد الفساد السياسي و النقابي. ان ما قامت به وزارة المالية هي شطحة مفضوحة و تدخل غير مبرر في شؤون صندوق كنوبس CNOPS لان الجهة الوحيدة المخول لها قانونيا الوصاية على صناديق التغطية الصحية هي وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية، اما المالية و التشغيل فالمجال الذي بقي تحت وصايتهم هي المؤسسات التي ينظمها ظهير 157_57_1 الصادر في سنة1963، و الذي لازال يعطي كامل الصلاحيات لوزارة المالية لممارسة وصايتها على التعاضديات و ليس صندوق التغطية الصحية الإجبارية. فمذكرة وزيرة المالية حول توقيف التسقيف الجديد لاطقم الاسنان هو تدخل يخلط الصلاحيات و يظهر بشكل جلي الحروب الخفية، اللهم الا اذا كانت الوزيرة تريد ان تنزع من وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية الوصاية على التغطية الصحية الاجبارية و صناديق AMO, او تسعى لتقديم خدمة للقطاع الخاص في اطار المنافسة على التامين الصحي لكون التسقيف فيه استقطاب من كنوبس للمؤمنين. كان الافضل و الاليق بوزيرة المالية ان تتحدث عن ما لم يذكره تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول التامين الصحي و غلاء الأدوية و نقص التعويضات و البدخ في طرق صرف اموال المؤمنين على اجتماعات المناديب من لدن الجهات المكلفة بتدبير التأمين الصحي و بالخصوص تلك التي لازالت تخت وصاية وزارة المالية و التشغيل طبقا لظهير 1963.