شدد نبيل شوقي مدير تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في تصريح لاخبارنا ، على أن سلالة الأبقار البرازيلية التي استوردها المغرب والمسماة "لينور"، بالإضافة إلى سلالة أخرى مهجنة تجمع بين "لينور" والسلالة البريطانية "لونغوست"، تتميز بجودة لحومها، ومقاومتها للظروف المناخية الصعبة والأمراض المعدية. وسجل المسؤول الوزاري، أنه جرى قبل بدء الاستيراد، إيفاد لجنة مختصة إلى البرازيل، مكونة من وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، للتعرف على ظروف تربية هذه السلالات، والتباحث مع السلطات البرازيلية حول شروط المغرب لاستيراد هذه العجول. وبخصوص ما يروج على مواقع التواصل الاجتماعي، حول رداءة الأبقار المستوردة، أكد نبيل شوقي للموقع، أن الحديث عن استيراد "الجاموس" مجرد مغالطة، مشيرا إلى أن البواخر القادمة من البرازيل تستغرق رحلتها إلى المغرب قرابة الأسبوعين. في السياق ذاته، أفاد المسؤول بوزارة الفلاحة عبر التصريح ذاته، بأن النقل البحري لا يؤثر على جودة لحوم العجول، بل يساهم في تراجع وزنها ما بين 8 إلى 10 في المائة. مؤكدا أن العجول تعوض الكيلوغرامات التي فقدتها، عبر عملية التسمين التي تخضع لها بعد الوصول إلى المملكة. وأكد نبيل شوقي أن المغرب استورد إلى غاية الآن، 17500 رأس من الأبقار ، بعد الخضوع لنوعين من دفاتر التحملات، الأول فني يحدد خصائص الأبقار المستوردة، ودفتر التحملات الثاني ذو طابع صحي، يحدد الشروط الصحية التي يجب أن تستوفيها هذه الأبقار للدخول إلى المغرب، ومن بينها مدة الحجر الصحي التي يجب أن تخضع لها في بلد المنشأ، إضافة إلى التحاليل الطبية التي تثبت خلوها من الأمراض المعدية. واعتبر المسؤول بوزارة الفلاحة، في التصريح عينه، أن الإجراء الحكومي المتعلق برفع الرسوم الجمركية، والضريبة على القيمة المضافة على العجول المستوردة، ساهم في توفير اللحوم الحمراء في السوق الوطنية، ومكن من جعل ثمنها مناسبا للقدرة الشرائية للمستهلك.