مع وصول شحنة مكونة من 2800 رأس من الأبقار البرازيلية المخصصة للذبح إلى ميناء الجرف الأصفر، ضمن خطة الحكومة الرامية إلى تمويل السوق باللحوم الحمراء للحد من ارتفاع أسعارها في الأسابيع الأخيرة. رافقتها موجة سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ شكك روادها في "هويتها"، وقال البعض إن الأمر يتعلق بأبقار من سلالة الجاموس. ولم يصدر عن الحكومة أي رد بشأن السلالة المستوردة وما إن كانت من فصيلة الجاموس. بيد أن تصريحات رسمية اعتبرت أن عملية الاستيراد "تحترم المعايير والشروط الصحية المفروضة من طرف المكتب الوطني للسلامة الغذائية".
ومعروف أن حيوان الجاموس في بعض بلدان أفريقيا جنوب الصحراء و آسيا وفي كثير من بلدان أميركا الجنونية، وهو من سلالة الأبقار، التي تفضل الحياة البرية. بالإضافة إلى أن أسعار "لحم الجاموس" جد منخفض في أمريكا اللاتنية، والذي يتراوح سعره بين 8 و10 دولار للكيلوغرام الواحد.
وإلى حدود الأسبوع الجاري، توصل المغرب بأكثر من 15 ألف رأس من الأبقار المستوردة بكل من إسبانيا وفرنسا والبرازيل ودون أخرى من أميركا الجنونية.
من جهته، أكد عبد الفتاح عمار، الرئيس المدير العام لشركة تسمين دكالة، أن الشركة قامت، في إطار التسهيلات التي وضعتها الحكومة من أجل استيراد الأبقار بغية تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء، باستيراد عجول من أجل الذبح وتزويد السوق المحلية من هذه المادة، مضيفا أن.
الرئيس المدير العام لشركة تسمين دكالة، اعتبر أن هذه الشحنة من العجول تتمتع بصحة جيدة، لافتا إلى أن المصالح البيطرية المغربية بعد أن تأكد لها توفر كافة الشروط الضرورية لاستيراد هذه الشحنة سمحت لهذه الشركة بالقيام بعملية الاستيراد من البرازيل، مؤكدا أن الأبقار من هذا البلد تتمتع بسمعة جيدة وبمواصفات عالية الجودة وممتازة.