دعا ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، (دعا) الأطراف المعنية بملف الصحراء المغربية إلى مشاورات ثنائية غير رسمية في نيويورك. ويتعلق الأمر، وفق مصدر "أخبارنا"، بالمغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، وفق ما أورده المبعوث الأممي خلال لقاء صحافي، حيث شكل التنصيص على الجزائر كطرف رئيسي في النزاع المفتعل ضربة موجعة لنظام العسكر. "دي مستورا" لم يكتف بالأطراف الأربعة المذكورة؛ بل استدعى، أيضا، ممثلي كلا من بريطانيا وإسبانيا وروسيا وفرنسا، يواصل المصدر عينه. ويأمل المسؤول الأممي أن "يتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين"، قبل أن يرفع تقريره نصف السنوي إلى مجلس الأمن الدولي، الذي سيعقد اجتماعا شهر أبريل المقبل. تجدر الإشارة إلى أن ملف الصحراء المغربية عمّر لعقود من الزمن، ما ساهم في توتر العلاقات بين الرباطوالجزائر، لاسيما وأن عواصم بلدان ذات تأثير وقوة أبدت دعمها لمقترح الحكم الذاتي، الذي تبناه المغرب منذ سنة 2007 لحل هذا النزاع المفتعل، في حين ما تزال "الجارة الشرقية" تعض بالنواجذ على أسطوانة "تقرير المصير" المشروخة، التي لا تعيرها دول كثيرة أي اهتمام.