كشف عبد الرحيم المنار اسليمي، خبير في الدراسات الأمنية والاستراتيجية، عن موقفه من تصريحات "عبد المجيد تبون"، رئيس الجمهورية الجزائرية، على قناة الجزيرة، في موضوع العلاقات بين المغرب والجزائر التي وصلت، وفق تبون، إلى "نقطة اللاعودة". وتابع اسليمي، في شريط فيديو له، أن "محاورة الرئيس الجزائري (خديجة بن قنة) رضعت حليب كابرانات قصر المرادية"، لافتا إلى أن "المهنية في تناول موضوع العلاقات المغربية-الجزائرية، خلال المقابلة المعلومة، متنافية وغير واردة البتة". الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية أردف أن "سياسة الجزائر الخارجية حِكر على الجنرالات فقط، ولا يحق لتبون الحديث عنها أو مناقشتها"، مشيرا إلى أن "اللقاء شابته أخطاء تاريخية لا تليق بمسؤول من حجم رئيس جمهورية". واستدل "اسليمي" على هذه الأخطاء بكون "تبون قال خلال الحوار إن الحدود بين المغرب والجزائر قُطعت منذ 43 سنة، في حين أن الصحيح هو أنها أغلقت سنة 1994؛ ما يعني أنه يطلق الكلام على عواهنه وغير ضابط للتاريخ"، مستطردا أن "تصريحات الرئيس الجزائري متذبذبة ومتناقضة ولا تستقر على حال". المصدر نفسه قال إن "مفهوم الوساطة الت يروجها الجنرالات لم تطلبها الرباط قط؛ بل على العكس من ذلك، الكابرانات هم من طلبوها من السعودية وقطر ومصر، وفرنسا في وقت سابق". تجدر الإشارة إلى أن "عبد المجيد تبون" صرح، بحر هذا الأسبوع، أن العلاقات المغربية وصلت "نقطة اللاعودة"، متأسفا لهذ الوضع وفق قوله خلال مروره على قناة الجزيرة القطرية، معرجا كذلك على العلاقات بين الرباط ومديد قائلا إن إسبانيا منحازة إلى المغرب في ملف الصحراء.