قال محمد سالم عبد الفتاح، خبير في ملف الصحراء، ورئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، (قال) إن تصريحات "عبد المجيد تبون"، الرئيس الجزائري، التي أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية بثتها قناة الجزيرة في موضوع العلاقات المغربية الجزائرية، وما بلغته من توتر وجفاء غير مسبوقين، (التصريحات) "مجرد محاولة لتصدير أزمات "الجارة الشرقية" الداخلية". وزاد "عبد الفتاح"، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "أقوال تبون يروم من خلالها هذا الأخير تعليق فشله الداخلي على شماعة المغرب، في محاولة منه لإلهاء الجزائريين عن قضاياهم الحقيقية والجوهرية التي أثارها الحراك الشعبي الجزائري". الخبير في ملف الصحراء أضاف، في هذا السياق، أن "تبون ينهج سياسة الهروب إلى الأمام بدل الاستجابة للمصالحة وطي صفحة الخلاف التي نادى بها المغرب في أكثر من خطاب ملكي". كما لفت رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان إلى أن "رئيس الجمهورية الجزائرية بهذه التصريحات يزيد من خطاب الكراهية تجاه المغرب، رغم أن المملكة حسمت الأمر في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من خلال المكاسب الدبلوماسية التي حققها المغرب في الآونة الأخيرة". تجدر الإشارة إلى أن "عبد المجيد تبون" صرح، مساء أول أمس، أن العلاقات المغربية وصلت نقطة اللاعودة، متأسفا لهذ الوضع وفق قوله خلال مروره على قناة الجزيرة القطرية، معرجا كذلك على العلاقات بين الرباط ومديد قائلا إن إسبانيا منحازة إلى المغرب في ملف الصحراء.