استبشر عدد من المغاربة قبل أيام، بخطبة يوم الجمعة، التي قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، جعلها موحدة حول موضوع "النهي عن الاحتكار، والتلاعب بالأسعار" ، وهي الخطبة التي جاءت في سياق ما تشهده كل الأسواق المغربية من التهاب في الأسعار. ولكن مباشرة بعد بزوغ فجر يوم السبت، تفاجأ عدد من المواطنين بارتفاع غريب للأسعار، وصلت على إثره أثمنة بعض الخضراوات إلى مستويات قياسية، كالبصل الذي فاق ثمن الكيلوغرام منه 15 درهما، أي "لتر من البنزين"، يقول أحد المعلقين، في حين يلامس سعر الدجاج 20 درهما للكيلو، وكذلك باقي معظم المنتجات الغذائية الضرورية، التي ستثقل جيوب المواطنين لا محالة، خاصة أن أياما قليلة تفصلنا عن رمضان الكريم. وقال معلق آخر أن "ارتفاع الأسعار هذه المرة جاء بعد ساعات من خطبة محاربة الاحتكار ، وكأن الوسطاء لا يدخلون المساجد ولا يسمعون لخطب الجمعة، ولا يهتمون برضا الله، ولا يشفقون على الفقير". وأجمع عدد من المعلقين على أن محاربة الاحتكار يجب أن ينتقل من المساجد وكذلك من الأسواق، ويتجه مباشرة إلى الضيعات الفلاحية، لمراقبة مسار المنتوجات الزراعية إلى الأسواق، عبر تضييق الخناق على "السماسرة".