أثار ارتفاع سعر البصل في الأسواق المغربية خلال الأيام الجارية، موجة من الجدل في صفوف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن هذه الخضرة الحيوية تستعمل بشكل كبير في الطبخ لدى العائلات المغربية، إذ يتراوح سعرها حاليا ما بين 10 و15 درهما، وذلك على بعد يوم واحد من دخول شهر رمضان المبارك. وانتقد نشطاء هذه الزيارة التي وصفوها ب”الصاروخية”، مرجعين أسبابها إلى الوسطاء وتجار الجملة، وإلى ارتفاع أسعار المحروقات، واحتكارها من طرف مضاربين في السوق منذ دخول شهر شعبان. وطالب نشطاء بموقع فيسبوك بضرورة تدخل الجهات الحكومية الوصية لتنزيل شعار “حماية القدرة الشرائية للمواطنين” إلى أرض الواقع، فيما دعا آخرون الكثيرين إلى الدعوة لمقاطعة البصل إلى حين انخفاض ثمنه، حسب رأيهم. الداعية التطواني رضوان ابن عبد السلام، كان من بين الداعين إلى المقاطعة، قائلا: “ملي وصل ثمن البصل أكثر من 10 دراهم للكيلو، أجي نجربو نعملو مقاطعة البصل وبعد ذلك والله حتا يرجع البصل 3 دراهم للكيلو، ونتوما شوفتو كيفاش المقاطعة خلات شركات كبيرة ترتعد وتخاف من قوة المقاطعة وانتشارها”. وأضاف معلقا على الموضوع في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: “راه هو غا البصل ماشي الأكسجين يمكننا الاستغناء عنه عقوبة لهاذ ولاد الناس لي باغين يبيعو لينا البصل بثمن لابوكا، #خليه_يخماج، پارطاجي باش توصل لمول البصل يجمع راسو”، وفق تعبيره. ناشط يدعى محمد، علق على الموضوع بالقول: “المشكل أعمق من هذا، داخل فيه حتى المحروقات لي الأسعار ديالها ما تاتحكمش فيها الدولة. هاد الأسعار تيثقلوا على البائع حتى هو، كون ينقص الثمن ديالها غترخاف المعيشة كثر حيت المحروقات ضرورية لنقل السلع. وزيد حتى كثرة الوسطاء، كون يلقى الفلاح يوصل خيره للسوق مباشرة مثلا، غتلقا أثمنة طايحة بزاف”. وكتبت الناشطة أمل: “فكرة مزيانة أي منتوج فات حدود المعقول فهاد الشهر الفضيل نقاطعوه #خليه_يخماج”، بينما دوَّنت ليلى: “سبب الغلاء هما حنا بأنفسنا، الناس ملهوفة السواقات عامرين دقول غيجي الجفاف، الله يا ودي ككان ماشي غي شهر الصيام زادوا فيه الناس فالزنقة هذا كيضرب فهذا”. وتفاعل آخر بالقول: “داكشي على حساب العرض أو الطلب أو حتى الاحتكار، لأن قبل هذا شهر كان الاحتكار واخا البصلة موجودة مثلا دلاح مكاينش لي دايها فيه تيدير 15 درهم او طابع، ولكن ماشي وقت الطلب عليه ناقص، التمر غالي حيث عليه الطلب والتجار دارسين العقلية دالمغاربة تيتهافتوا على الحاجة بحال راه فريضة او متيقدرش اصبر حيت الشهوة البطنية غالبة عليه”. غير أن الناشط إبراهيم كتب قائلا: “المشكل في هذا البلد هو أن الجميع يظن أن الذي يتحكم في ارتفاع الأسعار البصل هو الفلاح أو بائع الجملة، يرفعه متى شاء ويخفضه متى شاء، وهذا أمر خاطئ تماما، لأن هذا الارتفاع تحكمه عوامل أخرى، والمقاطعة التي تنادون بها الفلاح هو أكبر المتضررين منها، ثم أين هؤلاء لماذا لا يتكلمون عندما يكون سعر البصل 50 فرانك؟”. وقال ناشط آخر يدعى مولاي يوسف: “بصفتي فلاح نقولكم بأن لي كيزيد عليكم وعليا وعلى الشعب فجميع المواد ماشي الفلاح نفسو، راه الوسييييط والبياع الشراي، وثمن البصل عند الفلاح بين 2.50 و3.50 دراهم. ثمن القمح 2.50 دراهمث، من العدس 6 دراهم والحمص 12 درهم. قس على ذلك باقي المنتوجات”. وأضاف في تعليق له: “نقطة أخرى، اللحم لي وصل أثمنة خيالية الكساب كيعلف وكيخدم بيدو عجل لمدة 6 أشهر، وإلى طلع الزهر كيشيط ليه 1000 درهم، إلى بغيتي تكلم على حملة مقاطعة أنا معاك حتى أنا متضرر فمواد استهلاكية أخرى، ولكن عطي حل لي تمس بيه الوسيط ماشي فلاح”. 1. الأسعار 2. البصل 3. السوق 4. رمضان 5. نشطاء