قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، اليوم السبت، أن محاولات التشويش على علاقات حزبه بالملك محمد السادس "ستذهب سدى"، وفق تعبيره. وأوضح بنكيران، في كلمة خلال المؤتمر الوطني الثامن لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (الذراع النقابي للحزب) بمدينة بوزنيقة، إن علاقة حزبه مع الملك "مبنية على البيعة والنصح والطاعة في المعروف". واعتبر المتحدث أن "جلالة الملك لن يفرط في الدين، ونحن أيضاً لن نفرط في جلالته". ويعد هذا أول خروج علني لبنكيران بعد بلاغ الديوان الملكي، الاثنين الماضي، الذي ورده فيه أن "الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أصدرت مؤخرا بيانا يتضمن بعض التجاوزات غير المسؤولة والمغالطات الخطيرة، في ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأوضح الديوان الملكي إن "موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه، وهي تعد من أولويات السياسة الخارجية لجلالة الملك، أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، الذي وضعها في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة. وهو موقف مبدئي ثابت للمغرب، لا يخضع للمزايدات السياسوية أو للحملات الانتخابية الضيقة". وشدد الديوان الملكي على أن "العلاقات الدولية للمملكة لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان، ولأي اعتبار، لاسيما في هذه الظرفية الدولية المعقدة. ومن هنا، فإن استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية داخلية يشكل سابقة خطيرة ومرفوضة".