في أول خروج له بعد توبيخ الديوان الملكي لحزب العدالة والتنمية، بسبب موقفه من قضية "التطبيع" مع إسرائيل، قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام ل "البيجيدي"، إن علاقتنا بالملك محمد السادس مبنية على السمع والطاعة والنصح. وشدد زعيم حزب "المصباح" في كلمته له خلال أشغال المؤتمر الوطني الثامن لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اليوم السبت 18 مارس الجاري، ببوزنيقة، على أن علاقة حزبه بالملك محمد السادس، وبالأسرة الملكية، محكومة بمنطق المرجعية الإسلامية، ومبنية على مبدأ النصح والطاعة في المعروف. وأضاف بنكيران، أن جميع المحاولات التي يتم القيام بها من أجل التشويش على علاقتنا بالملك محمد السادس ستذهب سدى، لأننا نحن لن نفرط في جلالة الملك لأنه أمير المؤمنين. وتابع بنكيران، نحن لا يمكن لنا أن ندين دولتنا، والمغرب في حاجة إلينا جميعا، "نحن مع دولتنا، لكن إذا رأينا وزيرا مال ذات اليمين أو ذات الشمال أو بالغ في موقف معين، أو لم راعي مقتل الناس في بلاد أخرى، فهذا يسيء إلى دولتنا وملكنا". وكان الديوان الملكي قد أصدر بلاغا، يهم بيانا للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية باعتباره "يتضمن بعض التجاوزات غير المسؤولة والمغالطات الخطيرة في ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأكد الديوان الملكي أن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه، وهي تعد من أولويات السياسة الخارجية للملك محمد السادس، أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس، الذي وضعها في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة؛ وأضاف: "هو موقف مبدئي ثابت للمغرب، لا يخضع للمزايدات السياسوية أو للحملات الانتخابية الضيقة". وشدد الديوان الملكي على أن "العلاقات الدولية للمملكة لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان، ولأي اعتبار، لاسيما في هذه الظرفية الدولية المعقدة. ومن هنا، فإن استغلال السياسة الخارجية للمملكة في أجندة حزبية داخلية يشكل سابقة خطيرة ومرفوضة".