رد لحسن السعدي رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، على الاتهامات التي وجهها عبد الله بوانو للحكومة في أكثر من ملف، واصفا إياه ب "البوق المشوش". وكتب السعدي في تدوينة على حسابه الشخصي في موقع "فيس بوك": "سمعنا جميعا كيف صدحت حنجرة عبد الله بوانو، الذي وصل الى البرلمان بفضل القاسم الانتخابي، قائلا بأن الحكومة سربت خبر الاعفاء من الرسوم الجمركية الخاصة باستيراد للعجول والابقار ليستفيد منه مستوردون (يعني عطاو الخبار لصحابهم باش يجيبو البقر) ولعمري لهذا تجل واضح لبؤس السياسة ودليل على ضعف ووهن المعارضة وقلة حيلتها وافتقارها لقضايا حقيقية تصب في الصالح العام." وأضاف رئيس الفيدرالية الوطنية لشبيبة الأحرار، من خلال التدوينة ذاتها "جواب السي بوانو، الذي أصبح بوقا مشوشا (فيه التشاش) من كثرة رفعه الصوت انفعالا، هو انه منذ أكتوبر من العام الماضي إلى حدود اليوم، استورد المغرب 8 آلاف من رؤوس الأبقار والعجول فقط عبر 27 مستورداً. وهو رقم جد ضعيف ولا يرقى الى طموح الحكومة: حنا باقي محتاجين عشرات الالاف من الرؤوس باش اللحم يرخاص. وأدعوا السي بوانو من هذا المنبر الى عارف شي حد قادر يستورد (وهو عندو صحابو اللي كان كيتعامل معاهم فمكناس) يعطيهم هاد المعلومة ويعاون الحكومة في "التسريب" لأن البلاد محتاجة لهادشي والمواطن كيتسنى اللحم يرجع لثمنو وباراكا من الشعبوية الخاوية." على صعيد آخر، وبشأن مزاعم قيادي حزب العدالة والتنمية بوجود شركات محروقات تستورد الغازوال الروسي الرخيص لتبيعه بثمن الغازوال العادي بالمغرب، أفاد السعدي بأن هذه الادعاءات "تميط اللثام عن وجه المعارضة القبيح (بدون تعميم طبعا)، حيث لجأ ضعاف الحيلة مرة أخرى، وكما هي عادتهم حين تضيق بهم سبل المواجهة، إلى استعمال سلاح المحروقات لمواجهة الحكومة، رغم أنهم حاولوا لمدة 5 سنوات تسييس هذا الملف دون جدوى لكنهم لم يفقدوا الأمل، وما زالوا يتوهمون أن هذا الملف يشكل حرجا لجهة ما". في المقابل أثنى لحسن السعدي على مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، لافتا إلى أنه يقوم بعمل تواصلي جبار في ظرفية صعبة ومعقدة، موضحا أن الوزير أجاب على ترهات استفادة شركات من بيع النفط الروسي الرخيص وتزوير وثائقه، حيث أبان على أن "الاستيراد سنة 2020 كان في حدود 9 في المائة، ثم تراجع إلى 5 في المائة سنة 2021، قبل أن يعاود الصعود إلى 9 في المائة سنة 2022، ومكاينش شي فرق كبير فالثمن بين الغازوال الروسي وغيرو كيفما كيروجو البعض، حيث الأسعار مرتبطة بقانون العرض والطلب"، متسائلا "فهل هذه هي التهم والانتقاذات التي يمكن أن نساهم بها في تحقيق تنمية وطننا؟ وهل بهذه الأساليب الدنيئة نعطي النموذج لأجيالنا القادمة؟ وهل هذه أخلاق اليسار والإسلام؟ وهل ستنتهي الحرب الروسية الأوكرانية وتنخفض الأسعار وتمتلئ السدود إذا ما أطحنا بهذه الحكومة وأعدنا النجم بووانو الى منصة التدبير؟". وشدد لحسن السعدي في تدوينته على أن بلادنا "في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى لمعارضة حقيقية مسؤولة محترمة وذات قوة اقتراحية مساعدة للحكومة وممثلة أمينة لصوت الشارع"، مشيرا إلى أنه باستثناء بعض الأصوات القليلة التي تتحلى بالحكمة والرزانة، سقطت بقية مكونات المعارضة في فخ البحث عن البوز والتلذذ بجلذ الذات، وضربت بعرض الحائط كل أخلاقيات العمل السياسي، ولجأ البعض منهم لإصدار فتاوى التكذيب ولجأ البعض لنشر شائعات فارغة في محاولة لتصفية الحسابات والانتقام لجرح 8 شتنبر الذي لم ولن يندمل" حسب قوله.