انتهت مباراة ميلان وبرشلونة بعد أداء سيء من الأخير وان استحوذ على الكرة، ولم يقدم هجوم البرسا أداء مقنعاً أبداً، وكان الفريق مهزوزاً، وجاءت النتيجة التي قد تعني رحيل الكتلونيين في النهاية عن اللقب. نظرياً، فإن برشلونة فريق يستطيع تعويض أي نتيجة كانت ولكن ذلك يتطلب اعترافاً بالحقيقة أولاً، ويتطلب أداءً كروياً حقيقياً وليس مثل أداء اليوم. وأقصد بقولي الاعتراف وضع اليد على الجرح، فالفريق أصبح بلاعب واحد يسجل فقط، وبدلاً من محاولة معالجة المهاجمين تم وضع انيستا كمهاجم، وكأن الفريق ليس في وضع يؤهله للصبر على ديفيد فيا مثلاً رغم فارق النقاط الكبير في الدوري، وهذه الاعتمادية الهجومية يتم معاقبتها في المباريات الكبيرة عادة. نقطة أخرى مهمة، وهي أن مستوى تشافي هرنانديز لم يعد كما كان وحالة التراجع هذه بدأت منذ الموسم الماضي، وبالتالي فإن على الفريق تخفيف الضغط عليه قليلاً، وجعل انيستا يتولى بعض مهامه. ومن الاعتراف أيضاً أن أسلوب اللعب من دون رأس حربة ليس دستوراً مقدساً لا يجب تغييره ، فبعض المباريات تتطلب لاعباً يشتت تركيز الخصوم، ويسمح للأخرين بالتحرك من حوله، ومن الاعتراف أيضاً أن استغلال الأطراف يجب أن يتغير بطريقة جديدة فيها نوع من الإضافة والتجديد. ليست المسألة انتقاد برشلونة لأنه خسر، لكن لأن العيوب لا تظهر إلا في أصعب الأوقات كما رأينا اليوم، ويجب الاعتراف بكثير مما سبق في حال أراد البرسا قلب الموازين في لقاء العودة.