تنطلق الاثنين المقبل في العاصمة الفرنسية، باريس، محاكمة المطرب المغربي سعد لمجرد، المتهم باغتصاب شابة وضربها في أحد الفنادق عام 2016 قبل أيام من حفلة له كانت مقررة آنذاك في باريس. ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية AFP، يُفترض أن يَمثُل النجم المغربي البالغ 37 عاماً، أمام محكمة الجنايات مدى خمسة أيام. وتعود الوقائع التي أبلغت عنها الشابة لورا ب. إلى أكتوبر 2016 حين كانت تبلغ عشرين عاماً. وأودع لمجرد السجن إثر ذلك قبل إطلاق سراحه في أبريل 2017 مع إرغامه على وضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته. ثم سُجن عام 2018 لفترة وجيزة بعدما وُجهت له تهمة اغتصاب شابة أخرى في مدينة سان تروبيه الفرنسية. وأشار محامي لورا ب التي تبلغ حالياً 27 عاماً جان-مارك ديسكوبيس إلى أنها "ستواجه" لمجرد في جلسة الاستماع "ضمن محاكمة كانت تنتظرها". أما محاميا الدفاع عن المغني المغربي، جان-مارك فيديدا وتييري ايرزوغ، فلم يرغبا في الإدلاء بأي تصريح قبل انطلاق المحاكمة. وقال فريق الدفاع عن لمجرد إن لورا حضرت بشكل طوعي إلى غرفة المغنّي في الفندق ولم تشر بصورة واضحة إلى عدم رضاها، مؤكدين عدم وجود أي دليل على أنّ لمجرد اغتصبها. وكانت القضية أحيلت في أبريل 2019 على محكمة الجنح بقرار من قاضي تحقيق أعاد تصنيف التهم ضمن خانة "الاعتداء الجنسي" و"العنف مع أسباب مشددة للعقوبة". لكنّ غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف نقضت هذا الأمر القضائي مرة أولى في يناير 2020 معتبرة أنّ ثمة "تهماً كافية لتوصيف الوقائع بأنها اغتصاب". وفي موضع آخر في الملف القضائي عينه، وُجهت إلى المغني تهمة الاغتصاب في أبريل 2017 على خلفية وقائع أوردتها شابة فرنسية مغربية تؤكد فيها تعرضها للاعتداء الجنسي والضرب على يد المغني في الدارالبيضاء العام 2015. وقد انسحبت المدعية لاحقا من القضية وقرر القضاء رد الدعوى في هذا الجزء من الملف.