أثارت تشققات بارزة ظهرت على رصيف كورنيش يعقوب المنصور بالعاصمة الرباط، حالة من الاستياء العارم بين مواطني العاصمة وروادها الذين يحجون يوميا وبأعداد كبيرة إلى الفضاء الجميل، قصد الاستجمام والاستمتاع بمناظره الخلابة. هذا الحادث، أعاد النقاش القديم الجديد، المتعلق بحالات الغش التي تعرفها العديد من الأوراش العمومية، سيما أن تهيئة كورنيش الرباط، لم يمر على إنجاز أشغالها وقت طويل، الأمر الذي يستوجب بحسب عدد من المتابعين، فتح تحقيق معمق في الموضوع، من أجل الوقوف على أسباب هذه التشققات التي أثارت غضب الرباطيين. وفي ذات السياق، نشر الفاعل الجمعوي "عبد العالي الرامي"، رئيس الرابطة الوطنية للتنمية الاجتماعية الثقافية والاقتصادية، صورا عبر صفحته الفيسبوكية، ارفقها بتدوينة جاء فيها: "هاد اللقطة ليست لزلزال لا قدر الله، بل واقع كورنيش يعقوب المنصور الرباط المكتسب والجميل، والذي حول الرباط إلى مدينة بحرية، بعدما كانت مدينة تقدم ظهرها للبحر". وتابع "الرامي" حديثه قائلا: "اليوم الكورنيش متنفس للعائلات بالرباط و متنفس للأمهات والنساء للرياضة والمشي والتنزه، ووجهة للسياح الأجانب لممارسة رياضة المشي والجري أو لاكتشاف الشاطئ الصخري"، قبل أن يواصل قائلا: "هذا الكورنيش بدأت تظهر عليه جملة من العلامات السلبية (الصور)، اتمنى من والي الرباط المعروف بصرامته وفعاليته التدخل العاجل، في إشارة منه إلى عملية انجراف واضحة لبعض مقاطع من الرصيف حديث التهيئة، علاوة على تشققات أولية في العديد من المسافات على طول الرصيف تستدعي التدخل قبل أن تتداعى وتنجرف، وفق تعبير "الرامي".