كعادته، لم يفوت نظام "الكابرانات" الحاكم في الجزائر، فرصة الزلزال الذي ضرب تركياوسوريا، من أجل صناعات بطولات "زائفة" وعنتريات فضفاضة، الغرض منها إلهاء القطيع في الجارة الشرقية، ومحاولة الظهور بثوب البطل المغوار الذي يلجأ إليه الكل عند الشدائد والمحن. الجزائر منذ وقوع الزلزال الذي خلف آلاف القتلى والجرحى بكل من تركياوسوريا، سخرت كل أبواقها المأجورة من أجل الركوب على موجة المساعدات التي قدمتها للشعبين الشقيقين، بل وخصصت لأجل ذلك، حيزا زمنيا كبيرا في كل قنواتها العمومية والخاصة، بهدف شحن وتغذية عقول القطيع عندها بأفكار "منفوخة" تخدم كلها أجندة العسكر، ولو على حساب آهات وآلام كل المكلومين من آهالي ضحايا الزلزال في البلدين الشقيقين سالفي الذكر. الجزائر أول بلد يقدم مساعدات.. وصول أول طائرة جزائرية إلى سورياوتركيا.. عناصر الوقاية المدنية الجزائرية ينتشلون قطة سورية من تحت الأنقاض.. شاهد الجزائر تقدم مساعدات غذائية لضحايا الزلزال.. سوريون يشيدون بالتدخل البطولي للجزائر بعد الزلزال.. كلها عناوين تصدرت صفحات الجرائد ونشرات الأخبار الجزائرية، في مشهد بئيس يلخص حجم "الرخص" الذي يسيطر على عقول الكابرانات ومن يحومون في فلكهم. إصرار قادة الجزائر على الركوب على محن الشعوب المكلومة، جر عليها غضب كل الشعوب العربية التي استنكرت بشدة ما حصل، حيث اعتبر كل المتابعين أن ما يقوم به إعلام الجارة الشرقية، هو حطة و قلة أخلاق لم يسبقهم إليه أحد، مشيرين إلى أن أي "صدقة يتبعها أذى" محرمة ومجرمة بدليل القرآن والسنة، وهذا ليس من شيم وأخلاق الإسلام والمسلمين في جميع بقاع العالم.