أوقف النائب البلجيكي في البرلمان الأوروبي مارك تارابيلا أمس الجمعة في إطار التحقيق في شبهات فساد داخل المؤسسة، بعد تأكيده على مدى شهرين استعداده للرد على تساؤلات القضاء. وتم توقيف النائب الاشتراكي البالغ 59 عامًا والذي رفعت عنه الحصانة البرلمانية في الثاني من فبراير، في وقت مبكر بمكان إقامته في منطقة لييج (شرق). ونقل اثر ذلك إلى مقر الشرطة القضائية الفدرالية في بروكسل للاستماع إليه. تزامنا مع توقيفه، جرى تفتيش مكاتب عدة في بلدية أنثيسنس (شرق) التي يرأسها تارابيلا و"صندوق مصرفي في لييج" يملكه، حسبما ذكر مكتب الادعاء الفدرالي. ظهر اسم مارك تارابيلا، النائب المولع بكرة القدم والذي تحدث كثيرًا في البرلمان الأوروبي حول موضوع تنظيم قطر لكأس العالم 2022، بعيد تفجّر فضيحة الفساد في التاسع من ديسمبر. وجرى في العاشر من ديسمبر تفتيش مقر سكنه في أنثيسنس بحضور رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، وفق ما يقتضيه القانون. لكن لم يعثر على نقود، ولم يتم توقيفه، على عكس النائبة اليونانية في البرلمان الأوروبي إيفا كايلي التي أوقفت ب"الجرم المشهود" قبل ذلك بيوم في بروكسل، وبالتالي لم يكن بمقدورها الاستفادة من الحصانة البرلمانية. أقيلت كايلي اثر ذلك من منصب نائبة رئيسة البرلمان، وهي واحدة من الأشخاص الثلاثة المسجونين حاليًا في هذه القضية مع رفيقها المساعد البرلماني فرانشيسكو جورجي، وعضو البرلمان الأوروبي السابق بيير أنطونيو بانزيري، والأخيران إيطاليان.