وراء كل إنجاز عظيم رجال ونساء يقدمون ما عندهم لهذا الوطن الجميل تكريما له. فبعد مكاسب قطر في كأس العالم 2022 بمشاركة الجميع من المدرب واللاعبين والجمهور الرائع؛ حيث الفرجة والقيم الدينية والإنسانية اعجب بها العالم، يأتي الفكاهي المسمى "طاليس" ليفسد الكثير من الأشياء في حفل تكريم أسود الأطلس. فهل عجز الفكاهي الحاضر عن تقديم الفرجة وإسعاد الجمهور بأسلوب راقي ولجأ إلى التفاهة وقلة الاحترام؟ وهل انقرض أصحاب الفكاهة الجميلة من أمثال محمد باسو ليطل علينا هذا الشخص وهو يتهجم على المرأة المغربية العفيفة والمكافحة أما أنظار العالم وبحضور وزير الثقافة ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم؟ فهل هي زلة لسان أم سوء الحفظ أم القصد المتعمد أم الإساءة لصورة المغرب أم قلة الاحترام؟ ألم يخجل وهو يتفوه هكذا: " حاجة وحدة لي عجبتني فالمنتخب هي قد ما هما كيمركيو البيوت قد ما أنا كنعنق البنات حدايا"، فالرجل اختزل نجاح المنتخب في التعناق وتصاحيب والولادة، حيث استرسل في القول دون خجل ولا أي اعتبار: "بقينا دايرين النية مع سي الركراكي ..دير النية.. دير النية، واحد البنت حدايا بكثرة ما عنقتها كون دزتو لمقابلة النهاية كون حملت مني.." غريب أمر البعض "شي يبني فشهور وأعوام وشي يهدم ويخرب فساعة"، فكيف تفقه هذا الصنف وتعلمه أن الأمم قيم وأخلاق واحترام، وأن صلاح المرء بصلاح وتحلي بالأخلاق الجميلة، يقول الشاعر أحمد شوقي: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا وقوله أيضا: صلاح امرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم وقول اخر: والمرء بالأخلاق يسمو ذكره وبها يفضل في الورى وقول المتنبي: وما الحسن في وجه الفتى شرفا له إذا لم يكن في فعله والخلائق.