لقي خطاب محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، في مؤتمر اتحاد مجالس البرلمانات، (لقي) إشادة جماعية تقاطرت على منصات التواصل الاجتماعي. وتوصّل كل منصت لخطاب "أوزين" إلى أن هذا الأخير أحرج "جنرالات قصر المرادية" في عقر دارهم، نظرا إلى تضمن الخطاب كل تعابير الود والحب والإخاء والتضامن، بدل الحقد والضغينة والكراهية المروج لها في "الجارة الشرقية". أوزين دعا خلال خطابه، الذي استحسنه الطيف السياسي والحقوقي والمجتمعي، إلى عناق الأشقة، في إشارة منه إلى الأخوة التي تجمع بين الشعبين المغربي والجزائري منذ الزمن الغابر. وبدا خطاب الأمين العام ل"السنبلة" بعيدا كل البعد عن تعابير الحقد التي يستعملها قادة الجزائر كلما سنحت لهم الفرصة بذلك، عبر مهاجمة المغرب بمناسبة أو بدونها، فقط للتنفيس عن "عدائهم العقائدي" تجاه بلد جار ما يزال ينهج سياسة "اليد الممدودة"، ويصبو نحو علاقات ثنائية سمتها الاحترام والمصالح المتبادلين. وأكد أوزين، بهذه المناسبة، أن ما يجمع الشعبين المغربي والجزائري أكثر مما يفرقهما، مستدلا على ذلك بأواصر اللغة والتاريخ والجغرافية والدين المشتركة بين البلدين. ولم يفوت أوزين الفرصة دون أن يتأسف لإغلاق الجزائر لمجالها الجوي أمام المغرب، ما دفعه (أوزين) رفقة الوفد المرافق له إلى "السفر صوب بلاد الإفرنج ومنها إلى بلاد الإسلام"، وفق تعبيره.