قال اتحاد كتاب المغرب إنه تابع باستغراب شديد واستهجان بالغ، ومعه الرأي العام الثقافي الوطني ونخبه ومختلف أطيافه الفكرية والإبداعية والفنية، ما "اقترفته قناة الشروق الجزائرية من تجاوزات أخلاقية ومهنية منحطة، في حق الرسالة الإعلامية النبيلة المتعارف عليها في المحافل الدولية، قبل أن تكون في حق بلادنا ورمز سيادتها، الملك محمد السادس". واعتبر الاتحاد في بلاغ له، توصلت به هسبريس، أن "ما تجرأت عليه القناة الجزائرية، التي أعلنت جهارا ما يفيد أفول خطها التحريري الذي تسطره طغمة عسكرية في قصر المرادية، من هفوات وسقطات، هو فقط من أجل إلهاء شعب شقيق، يتوق إلى أبسط حقوقه في الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية". وأضاف أن "المغرب، الذي حقق بحكمة ملكه وتبصر رؤيته لتسريع وتيرة نمو بلده وازدهاره، بكثير من الإصرار الناجم عن خطط رائدة نوهت بها أرقى المنابر في عواصم القرار السياسي في العالم، لن يلتفت إلى فحوى خطاب إعلامي مسعور، يغترف من معجم الضغائن والأحقاد، تثيره منجزات كبرى لبلد جار يعبر الزمن بإيقاع فائق السرعة". واستنكر اتحاد كتاب المغرب وشجب هذا السلوك الذي وصفه ب"الأرعن"، الذي لجأ إليه "الإعلام الحربي في قناة الشروق"، معلنا تمسكه الدائم باستقرار المملكة وبرمز وحدتها، "الذي ما فتئ يبسط، ببصر وبصيرة، يد الأخوة والسلم والأمان لجار ما فتئ نظامه العسكري يحن إلى شعارات جوفاء تعود إلى أزمنة استبدادية غابرة". وعبر الاتحاد عن صادق اعتزازه بالمواقف الشجاعة للأصدقاء الأدباء والمبدعين الجزائريين الشرفاء، الذين أدانوا هذا السلوك الجبان واللامسؤول واللا أخلاقي، في تأكيدهم في أكثر من مناسبة عن خيارهم الوحيد والأوحد في انصهار آمال الشعبين الشقيقين من أجل تحقيق السلم والأمن والتقارب وحسن الجوار، بما يتوافق وينسجم مع عديد المواقف والنداءات والبيانات، التي سبق لاتحاد كتاب المغرب أن عبر عنها في مناسبات ثقافية ومحطات تاريخية وطنية ومغاربية. وذكر الاتحاد من هذه المناسبات والمحطات، "نداء وجدة" سنة 2014، في شأن الدعوة إلى فتح الحدود وترسيخ قيم حسن الجوار وتوطيد أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، و"بيان طنجة الثقافي" سنة 2015 بمناسبة تنظيم "المناظرة الوطنية حول الثقافة المغربية" وتوقيع وثيقة "إحياء اتحاد الكتاب المغاربيين" ببيت الصحافة، فضلا عن "بيان الكركرات" سنة 2020، الذي دعا فيه الاتحاد الكتاب والمثقفين والمبدعين في المنطقة المغاربية والعالم إلى مواصلة نصرة قيم السلام والإخاء والتضامن والتعايش السلمي وتعزيزها بين الشعوب.