نجح فريق المغرب التطواني في تحقيق الانتصار في أول مباراة يخوضها عبر تاريخه في دوري عصبة الأبطال الإفريقية بنتيجة هدف دون مقابل في المباراة التي احتضنها ملعب سانية الرمل بتطوان . المباراة التي جرت في أجواء احتفالية عرفت حضور جمهور غفير من عشاق الماط الذين رسموا لوحات فنية رائعة في المدرجات و أبانوا عن حسن ضيافة منقطع النظير في حق ضيوف المدينة. فريق كازاسبور السنغالي دخل المباراة بحذر شديد مخافة استقبالهم لهدف مفاجئ يبعثر أوراقهم التقنية ، وقد بدا من نهجهم التكتيكي أنهم حللوا جيدا طريقة لعب أبطال المغرب للسنة الماضية . فريق الحمامة البيضاء لم يخيب ظن جماهيره ، إذ بسط سيطرته على أطوار المباراة منذ الدقيقة الأولى ، فخلق العديد من الفرص التي كادت تعطي أكلها في أكثر من مناسبة ، كما حاول مدرب الفريق عزيز العامري تنويع الهجمات تارة بالعتماد على الكرات الطويلة في ظهر المدافعين السنغاليين ، و تارة عن طريق المترابطات و التمريرات القصيرة مع الانسلال من الأطراف الذي شكل العديد من المتاعب للزوار. مجهودات التطوانيين ستترجم إلى هدف مع حلول الدقيقة 19 ، إذ إثر تمريرات قصيرة محكمة سيتمكن خضروف من الانسلال من الجهة اليمنى ممرا كرة عرضية انبرى لها حسن بويزكار مسكنا الكرة في الشباك بعد مساعدة من مدافع كازاسبور . التطوانيون كان بإمكانهم تعميق النتيجة في أكثر من مناسبة خاصة في الشوط االثاني حيث أضاع مهاجموه العديد من الفرص الواضحة أبرزها من رجل زيد الكروش الذي لم يحسن استغلال كرة عرضية من بلال ميكري في انفراد أمام مرمى الخصم . وهكذا انتهت أول مباراة للمغرب التطواني في مستهل مشوار مغامرته الإفريقية ،بعدما أدى مباراة جيدة جدا ذكرت المتتبعين بأداء الفريق في الموسم الماضي.
