لم يمر تصريح عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، حول "الضجة" التي صاحبت نتائج امتحان المحاماة قبل أيام على منصات التواصل الاجتماعي، (لم يمر) مرور الكرام. فعوض أن يوضح وهبي لوسائل الإعلام والرأي العام الوطني ما رافق نتائج مباراة "أصحاب البذلة السوداء"؛ قدم المسؤول عينه تصريحا لم يرق عموما المغاربة. هذا التصريح، الذي أغضب عددا من النشطاء، تمثل في حديثه عن "حصول نجله على إجازتين من كندا، بعدما أدى والده (وهبي) 'الغني' مصاريف دراسته في الخارج". وأعاد تصريح وهبي دور الجامعات والكليات المغربية ومكانتها إلى واجهة النقاش العمومي والسياسي، بعد "تفاخر" وزير العدل بحصول نجله على إجازتين من موريال الكندية. عبد الرحيم بوعيدة، نائب برلماني ورئيس جهة كلميم واد نون سابقا، قال إن "تصريح وهبي حول إجازتي ابنه كلام غير مسؤول"، مردفا أن "المدرسة العمومية المغربية قدمت وتقدم نخبا وطنية". بوعيدة رفض "توريث المهن في جميع القطاعات"، كاشفا: "لا نتهم أحدا ولا نشكك في نزاهة أحد"، لافتا إلى أن "رفع عدد المناصب من 800 إلى 2000 خرق سافر للقانون". وزاد النائب البرلماني نفسه: "نتأسف لما يقع في وطننا"، داعيا وزير العدل إلى "إصدار بيان توضيحي بدل التصريح الذي زاد الطين بلة وأغضب عددا من المغاربة عوض التخفيف عنهم". رئيس جهة كلميم واد نون سابقا شدد على أن "تصريح وهبي، أمس الاثنين لوسائل الإعلام، مستفز، ما يعني أن الفقراء لا يحق لهم التمدرس، ومن لم يدرس في كندا لا يستحق العمل". وخلص عبد الرحيم بوعيدة إلى أن وزير العدل "برر ما لا يبرر"، مطالبا في الختام ب"إعادة النظر في مجموعة من الأمور التي خرجت عن سياقها"، داعيا المسؤولين إلى "احترام واجب التحفظ على الأقل". تجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن نتائج امتحان المحاماة أثار ردود فعل منتقدة للائحة الناجحين، عقب ظهور عدد من الأسماء المتشابهة لدى المترشحين الناجحين، وسط دعوات إلى إلغاء النتائج وإعادة المباراة مجددا.