دافع وزير العدل عبد اللطيف وهبي، اليوم الإثنين عن "شفافية" نتائج مباراة المحاماة التي أثارت جدلا كبيرا بعد كشف الوزارة للنتائج، والمتضمنة لأسماء محامين وسياسيين. وقال وهبي في تصريح للصحافة، على هامش لقاء تواصلي بمقر وزارته مخصص لمشروع تغذية المعتقلين الاحتياطيين، "ليست لدي مناصب عمل، الذي نجح سينجح، وإن أردتم نشر لوائح الراسبين والناجحين ومعدلاتهم فسأفعل ذلك"، مؤكدا غياب عناصر الجريمة حتى يأمر بفتح تحقيق في مباراة أشرفت تعليها لجنة يثق فيها، ومن بين أعضائها قضاة النيابة العامة وقضاة الرئاسة". وتسائل الوزير، "هل كل الذين أشرفوا على المباراة لاغ يصلحون ومفسدون وفقط من هو جالس في المقهى يكتب ويوزع الاتهامات هو الذي على صواب". وعن نجاح ابنه في امتحان المحاماة، قال وهبي، "ابني له إجازتين، ووالده ميسور أدى له مصاريف الدراسة في الخارج". وأضاف الوزير، "الآلة هي التي صححت الأوراق وليس الإنسان، مستعد لأفسح لكم المجال كي تشاهدوا كيف تمت عملية التصحيح بحضور 9 موظفين راقبوا العملية". وعن وجود أسماء أبناء محامين وسياسيين، ضمن لائحة الناجحين، قال وهبي، "أليسوا مواطنين؟ أليس لهم الحق في النجاح؟ كم عددهم.. 60 أو 70 أو 100، لقد نجح 2000 مرشح، لو وضعت في اللائحة 900 من أبناء المحامين و50 من أبناء السياسيين لكان كلام آخر". وتابع المسؤول الحكومي، "الأسماء تتشابه، هناك 42 محامي في المغرب لهم اسم وهبي، هل كلهم من عائلتي، لماذا تعملون على إفساد عمل الشخص الذي أشرف على المباراة وناضل لنجاح 2000 شخص ووفره لهم فرصة للعمل". واعترب الوزير بأنه كانت عليه ضغزطات لخفض عدد الناجحين، وقال، "خلقت 2000 منصب شغل وكانت علي ضغوطات كي لا يتجاوز عدد الناجحين 500 و600".