اختتمت مساء أمس الخميس، بمسرح اسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة ال 22 للمهرجان الوطني للمسرح، بتتويج مسرحية "غيثة" لفرقة "أرتيميس للفنون" بالدار البيضاء، بالجائزة الكبرى لهذه المسابقة. النتائج النهائية لهذه المسابقة، خلفت ردود أفعال غاضبة بين جل المتابعين للمشهد المسرحي بالمغرب، خاصة المبدعين والممارسين الذين اعتبروها غير منصفة، سيما أن عددا من هذه العروض المسرحية المشاركة في دورة تطوان، مثلت المغرب خلال السنة الجارية في مسابقات عديدة، ونجحت في انتزاع جوائز فردية وجماعية هامة، متفوقة بذلك على مدارس عربية ودولية رائدة في هذا المجال. وفي سياق متصل، اختارت الفنانة "مونية المكيمل" التعليق على النتائج النهائية لدورة "تطوان"، بطريقة ساخرة، حيث نشرت في أعقاب ذلك تدوينة عبر حسابها الفيسبوكي، جاء فيها: "شاطارا..الجائزة الكبرى بمصر/ حدائق الأسرار..الجائزة الكبرى بتونس/ بريندا.. الجائزة الكبرى..الاردن"، قبل أن تقارن هذه النتائج بما وقع أمس الخميس بالمهرجان الوطني للمسرح، حيث كتبت: "Vu.. وسمعني سلااااام.. اه لو لعبت يا زهر". وفي مقابل ذلك، أصدرت فعاليات مسرحية بمدينة تطوان، بلاغا نارية، توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، احتجت من خلاله على الإقصاء والتهميش الذي طال ويطال مسرحيي مدينة "الحمامة البيضاء" منذ مدة طويلة، مؤكدين أن المشكل يتجاوز المهرجان في حد ذاته، ليشمل وضعا مختلا في تعامل مديرية الفنون مع الصناعات الإبداعية بالحمامة البيضاء، وخصوصا في مجال المسرح، وفق ما جاء في البلاغ. وبالعودة إلى النتائج النهائية لهذا المهرجان، فقد عادت جائزة الأمل مناصفة إلى كل من "أمين بلمعزة" عن دوره في مسرحية "بريندا" لفرقة ذاكرة القدماء ذاكرة مدينة من خريبكة، و"سارة الحليمي" عن دورها في مسرحية "العائد" لفرقة اسباس للثقافة والفنون من السمارة، في وقت فاز "عبد الحي السغروشني" عن مسرحية "الممر" لفرقة أوريكا إيفنت من الرباط بجائزة أحسن "السينوغرافيا"، أما جائزة الملابس، فقد فازت بها الفنانة "نورة إسماعيل" عن فرقة تيفسوين للمسرح من الحسيمة المشاركة بمسرحية "شاطارا". وفازت كل من الممثلة "قدس جندل" عن دورها في مسرحية "شاطارا" والممثلة "حنان الخالدي" عن دورها في مسرحية "غيثة"، مناصفة بجائزة "أحسن تشخيص" إناث، في وقت عادت جائزة "أحسن تشخيص" رجال، مناصفة بين الفنان "زهير أيت بنجدي" عن دوره في مسرحية "الكوميسير الطاهر والمفتش بوعلام" لفرقة كاين أرت من الزمامرة، والفنان "يوسف التاقي" عن دوره في مسرحية "العائد". جدير بالذكر أن المسابقة الرسمية لهذه الدورة، عرفت مشاركة 12 عروض مسرحية، ويتعلق الأمر بمسرحية "بوتراخي" لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي من الحسيمة، ومسرحية "النورس" لفرقة الشامات من مكناس، ومسرحية "الكوميسير الطاهر والمفتش بوعلام" لفرقة كاين آرت من الزمامرة، ومسرحية "عنقود الريح" لفرقة أثر للفن والثقافة من الرباط، ومسرحية "بريندا" لفرقة ذاكرة القدماء ذاكرة مدينة من خريبكة، ومسرحية "شاطارا" لفرقة تيفسوين للمسرح من الحسيمة.