توقعت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أن يعيش المغرب خلال قادم الأيام، على وقع طفرة غير مسبوقة على مستوى القطاع السياحي، مشيرة إلى أن الإنجاز التاريخي الذي حققه الأسود بمونديال قطر، إلى جانب القيم والدروس الإنسانية الراقية التي مررتها العناصر الوطنية بمعية الجماهير المغربية، ستشكل حافزا قويا لأعداد كبيرة من السياح عبر العالم، من أجل اكتشاف هذا البلد. واستندت الصحيفة البريطانية في توقعاتها، على نتائج بحث دقيق، خلصت من خلاله إلى أن اسم "المغرب" تردد 13 مليون مرة عبر الإنترنت تزامنا مع فعاليات مونديال قطر، في وقت لم يكن يتجاوز سابقا 500 ألف مرة شهريا، موضحة أن هذا المؤشر سيكون له وقع إيجابي على القطاع السياحي للمملكة خلال قادم الشهور. وشددت "دايلي ميل"، على أن الشهرة الواسعة التي اكتسبها المغرب من خلال الإنجاز التاريخي للأسود بمونديال قطر، سيدفع لا محالة أعدادا كبيرة من السياح عبر العالم، لزيارة المملكة، واكتشاف ما تزخر به من مقومات سياحية وثقافية وتاريخية، خاصة عاصمة النخيل "مراكش" التي تعد أشهر المدن المغربية. وركزت الصحيفة البريطانية في تقريرها المفصل، على جوانب مختلفة من المؤهلات السياحية التي تزخر بها المملكة الشريفة، حيث خصصت حيزا مهما لمدينة "مراكش"، ذات الصيت العالمي، بتسليط الأضواء على عدد من مرافقها السياحية الشهيرة، لعل أبرزها ساحة "جامع الفنا"، قبل أن تغري السياح بذكر تفاصيل مهمة حول ما تزخر به المدينة من مؤهلات سياحية وصفتها ب"الرائعة". ويرتقب أن تشكل هذه القفزة النوعية التي ستعيشها السياحة المغربية، فرصة ذهبية من أجل تعويض الخسائر الكبيرة التي تكبدها العاملون بهذا القطاع الحيوي، طوال فترة جائحة كورونا التي شلت الحركة عبر العالم لمدة قاربت السنتين، حيث يعول المغرب على مواصلة سياسة استقطابه للسياح الأجانب، وعينه على تجاوز معدل 12 مليون سائح الذي تم تسجيله سنة 2019.