قال القنصل الشرفي لروسيا الاتحادية بمدينة أكادير وجهة سوس ماسة درعة، عبد اللطيف عبيد، إن "العلاقات المغربية الروسية شهدت في السنوات الأخيرة طفرة نوعية على جميع المستويات". وأضاف رجل الأعمال المغربي، في حديث عبر الهاتف، خص به برنامج "المغرب العربي"، الذي تبثه إذاعة "صوت روسيا"، بمناسبة توشيحه أخيرا، بمدينة أكادير بوسام الصداقة الذي منحه إياه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا الاتحادية والمملكة المغربية تربطهما علاقات تاريخية متميزة، وشراكة استراتيجية شهدت، في السنوات الأخيرة، تطورا مطردا خاصة في المجالين الفلاحي والسياحي. وقال إن مدينة أكادير وجهة سوس ماسة درعة تستفيد بشكل كبير من طبيعة هذه العلاقات في المجال الاقتصادي عموما والسياحي على وجه الخصوص، مسجلا، مع ذلك، الحاجة إلى بذل جهود إضافية ومتواصلة من قبل مهنيي السياحة والفاعلين الاقتصاديين الجهويين والمحليين لتسويق وجهة المغرب السياحية والاقتصادية في الأسواق الروسية على نحو أفضل. وأضاف أن الشق الاقتصادي في هذه العلاقات على مستوى المبادلات المتصلة بالقطاع الفلاحي مرشح هو الآخر لتحقيق قفزة نوعية، إذا ما تم التعريف على نطاق واسع داخل الأسواق الروسية الواعدة بالمنتجات الفلاحية، خاصة الحوامض والبواكر. من جهة أخرى، استعرض عبيد، الذي يعد من قدماء خريجي المدارس بروسيا، المؤهلات الثقافية والسياحية المتنوعة التي تزخر بها المدن المغربية كفاس ومراكش وطنجة والداخلة وأكادير، مؤكدا أن المنتج السياحي المغربي يتلاءم مع متطلبات السوق السياحية الروسية. في هذا الصدد، دعا القنصل الشرفي لروسيابأكادير وجهة سوس ماسة درعة السائح الروسي إلى زيارة واكتشاف تراث وحضارة المغرب الذي ينعم بالاستقرار والأمن، ملاحظا أنه رغم المجهودات المبذولة على هذا المستوى تبقى أعداد السياح الروس الوافدين على المملكة ضعيفة مقارنة مع بعض الدول المنافسة. وكان السفير الروسي بالرباط، فاليري فوروبييف أشرف، أخيرا، بمدينة أكادير، على حفل توشيح عبد اللطيف عبيد، القنصل الشرفي لفيدرالية روسيا بوسام الصداقة الممنوح له من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.