عمالقة أوروبا أصبحت أقزام…في عنق الزجاجة أدخلناهم بدون رجعة أفنيناهم. أخرجناهم من الباب الضيق والتاريخ يدون بأحرف من ألماس على صحفه بذهول وإلهام. نحن الحضارة و نبع العلم و الفن و الثقافات وكل ألوان البنفسج و الاقحوان. نحن الذين أخرجناكم من عصر الظلمات و من الضلام الدامس حررناكم. علمناكم سمو العلم، و الفكر، و الاخلاق. درسناكم في جامعات الاندلس من الطب الى الرياضيات. ومن الفيزياء الى الكيمياء. ومن الفلسفة الى الهندسة بكل أشكال مثلثاتها، أسسنا لكم علم الاجتماع بإبن خلدون. أسسنا لكم جامعة القرويين لتنير طريقكم. كنا أساتذة أوروبا في الصيدلة و البصريات. علمناكم نظافة القلوب و الاجساد. بالامس القريب نظفنا طريقنا من بلجيكا ?? ثم إسبانيا ?? ثم اتبعناها بالبرتغال ?? و ها نحن في المربع الذهبي، نقارع بطل العالم ??. إن الديوك بألوانها الزرقاء ترتعش لان المطبخ المغربي شهير بأطباق لذيذة من الدجاج: البسطيلة، الرفيسة، الطاجين، الدجاج لمحمر………دعوني أشتهي كيفما أشاء….. نحن مغاربة الخارج نعاني كثيرا من البعد الجغرافي لولائمنا و أطباقنا … راس "لاڤوكا" انت هرمون السعادة لاجسادنا. تسببت في فرحة المغاربة، و العرب و الافارقة. انت هرمون الحزن الذي تسبب في حزن الاعداء و الملايين. تسببت في بكاء و اعتزال النجوم و الاساطير، وفي إقالة عمالقة المدربين. لكل زمان دولة ورجال. انتم الدولة ورجال هذا الزمان. انتم عمالقة هده الامة بإنجازاتكم و تضحياتكم. لقد حان الوقت ليعلم العالم المعنى الحقيقي لنشيدنا الوطني. لعبنا "بالروح وبالجسد"، رغم الإصابات في صفوف المحاربين الاشداء. الروح القتالية للاسود هي ضمادات النزيف…. لقد إلتأم الجرح في الجسد بمعنوياتكم العالية. لقد أتيتم الى المونديال "لتنشدو الدنيا" بادائكم الخيالي و نهجكم الاسطوري. لقد أصبحتم حديث الصغير والكبير، الملوك و الرؤساء، الحلفاء و الاعداء. لقد أصبحتم أنشودة الافواه في جميع القارات. لقد عزفتم أجمل السمفونيات في قلوب الاحرار "بشعار الله الوطن الملك" شكرا لكم على هاذا الحلم. لى أريد أن استيقظ. شكرا للرياضي الاول صاحب الجلالة محمد السادس شكرا للجامعة الملكية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع. شكرا للاطر الفنية و التقنية. شكرا للمدرب وليد الرگراگي شكرا للاعبين الابطال شكرا لامهات و أباء الابطال شكرا للجماهير المغربية، والعربية، وًالافريقية، و العالمية شكرا لدولة قطر ?? … أدام الله عليكم المسرات و أبعد عنكم الاحزان ….