تعيش فئة عريضة من الجماهير المغربية المتواجدة حاليا في قطر، محنة صعبة، بسبب نفاد تذاكر المقابلة المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل، بين المنتخب الوطني ونظيره الاسباني، برسم دور ثمن نهائي كأس العالم. واشتكى عدد مهم من المشجعين المغاربة، سوء التنظيم الذي رافق عملية بيع تذاكر المونديال، الأمر الذي قد يحرم "الأسود" من أعداد هائلة من جماهيره الوفية، التي حلَّت من كل بقاع العالم قصد مساندته في رحلة المونديال، قبل أن تصطدم بهذا الإكراه الذي أثار غضب الجميع. وأمام هذه الإشكالية الصعبة، اضطر عدد كبير من المشجعين، إلى الاستنجاد بالمسؤولين المغاربة، قصد بحث حلول عاجلة، سيما في ظل غياب قنوات التواصل مع المسؤولين عن عملية بيع التذاكر بجهاز ال"فيفا". كما اعتبر عدد من المحتجين أنه من غير المعقول بتاتا أن يقطعوا مسافات طويلة، وما يرافق ذلك من مصاريف ومجهود كبيرين، دون أن يحصلوا على تذاكر مقابلة منتخبهم الوطني، قبل أن يشتكوا انتعاشة السوق السوداء، حيث يتم بيع ذات التذاكر بأثمنة خيالية، تراوحت بين 6000 و 10.000 درهم مغربي. وفي سياق متصل، عبر ذات المحتجين عن استعدادهم لشراء التذاكر بأي ثمن، موضحين أن المسؤولين القطريين، اضطروا في وقت سابق إلى توزيعها مجانا على مهاجرين من الهند ودول آسيا، مخافة عزوف الجماهير عن حضور المونديال، وهو ما يفسر طرحها للبيع بشكل كبير في السوق السوداء بأسعار خيالية.