المغربية:الهدهد المغربي(أعد التقرير وترجمه كمال مدنيب) حذر تقرير استخباراتي إسباني، من خطر التقارب الجزائري\الروسي، ومن تهديد الدب الروسي للأمن الأوروبي. ودعا ذات التقرير، الذي أعده "فرناندو كاباليرو إتشيفاريا"، الخبير في القضايا المتعلقة بالمغرب العربي، وهو رئيس مركز الاستخبارات التابع للجيش الإسباني، بمشاركة كل من مركز الدراسات العليا للدفاع الوطني، والمعهد الإسباني للدراسات الإستراتيجية، وهي مراكز تابعة لوزارة الدفاع الإسبانية، (دعا) إلى ضرورة مراجعة الاتحاد الأوروبي لعلاقته مع الجزائر. وجاء، في التقرير المعنون ب"التقارب الروسي-الجزائري يذهب إلى أبعد من مجرد تعاون عسكري والخطر الأحمر على أبواب مدريد والإتحاد الأوروبي"، أن روسيا جعلت من الجزائر جبهة متقدمة في استراتيجية المواجهة مع مدريد والإتحاد الأوروبي. وأكد على أن التقارب العسكري الروسي\الجزائري، يحمل طابعا استفزازيا لإسبانيا والإتحاد الأوروبي، ورسالة مباشرة من روسيا إلى الدول الغربية، مفادها أن لموسكو حليفاً كبيراً في شمال إفريقيا، مستعِد لفتح قواعده العسكرية أمام الجيش الروسي، عند اندلاع أي مواجهة عسكرية بين روسيا والدول الأوروبية ومن بينها إسبانيا. ووصف التقرير المخابراتي، التحالف الجزائري\العسكري، ب"السلوك الاستفزازي والعدائي من الجزائر نحو إسبانيا ومن ورائها الإتحاد الأوروبي"، مضيفا أنه مما زاد من شدة الاستفزازات الجزائريةلمدريد و"الإتحاد الأوروبي"، الصفقة العسكرية الضخمة التي أبرمتها الجزائر مع روسيا، والتي وصلت قيمتها إلى 17 مليار دولار، الأمر الذي اعتبره )التقرير(، إسناداً ماليالموسكو في حربها على أوكرانيا، وهذا يناقِض الجهود الغربية لتضييق الخِناق المالي على الروس. من جهة أخرى، قالت نفس الوثيقة:"الجزائر تستفيد من عائدات مالية ضخمة من عقود الطاقة مع الشركاء الأوروبيين بينما تمضي هي (الجزائر) في تعزيز تعاونها العسكري مع روسيا وهذا ما يجعل أنه قد أصبح من المفروض على مدريد ومن ورائها الإتحاد الأوروبي مراجعة علاقاتهم مع الشريك الجزائري الذي أصبح داعماً كبيراً لروسيا بل أكثر من ذلك فتحَ منافذه للروس للتمدد في عدد من الدول الإفريقية". في نفس الإطار، أضاف التقرير، أن موسكو تعتبر الجزائر بوابة مهمة للعمق الإفريقي، والذي يعتبر مجالا حيويا لمدريد والإتحاد الأوروبي. وأشار التقرير الاستخباراتي الإسباني، إلى أن الإتحاد الأوروبي، يتابع بقلق بالغ التغلغل الكبير لروسيا في مالي وإفريقيا الوسطى بالمساعدة الجزائرية...والمثير في الأمر أن الجزائر وفي تحدي سافر لمدريد والإتحاد الأوروبي، أعطت موافقتها المبدئية لروسيا لإنشاء قاعدة عسكرية بوهران، وهذا سيمثل خطرا مباشرا على مدريد، وسيعزز النفوذ الروسي في البحر الأبيض المتوسط وسيخلق بذلِك اختلالا في التوازنات العسكرية لصالح روسيا على حساب مدريد والإتحاد الأوروبي، حسب ما جاء في نص التقرير.