كشفت مجلة "جون أفريك" في عددها لهذا الأسبوع، عن بعض ما اعتبرتها شروطا مسبقة وضعتها الرباط أمام الإليزيه، لفتح المجال أمام زيارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" للمغرب. وقالت المجلة الفرنسية أن الشرط الأساسي والواضح، هو تعيين سفير جديد لباريس لدى الرباط، إلى جانب توضيح الموقف الفرنسي من قضية الصحراء المغربية. ونقلت المجلة عن مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي، أن ماكرون يبحث بنشاط كبير عن مرشحين من كبار المسؤولين، على غرار وزراء سابقين أو مستشارين سابقين في الإليزيه، لخلافة السفيرة "هيلين لوغال" التي غادرت المغرب نهاية الصيف الماضي. في ذات السياق، كتب الخبير والمحلل السياسي "سمير بنيس" في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفيسبوك أن الأزمة بين الرباطوباريس، بدأت منذ تعيين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسفيرة "لوغال" التي لم تكن تجمعها علاقات جيدة مع المسؤولين المغاربة. وتابع بنيس قائلا أن "تترك سفيرة فرنسا لدى المغرب منصبها ويتم تعيينها في الاتحاد الأوروبي دون توديع الملك ووزير الخارجية فذلك إشارة قوية على أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة غير مسبوقة من التوتر". ورأى بنيس أن "رد المغرب لم يتأخر، حيث بادر للتعامل مع فرنسا بالمثل، حينما قرر الملك محمد السادس تعيين محمد بن شعبون، سفير المغرب لدى فرنسا، في منصب مدير صندوق محمد السادس للاستثمارات". هذا ومنذ شهر شتنبر من السنة الماضية 2021، والعلاقات المغربية الفرنسية، تعيش على صفيح ساخن، خاصة بعدما قررت باريس تشديد القيود على منح التأشيرة للمواطنين المغاربة.