تواصل أسعار الزيتون بالمغرب، ارتفاعها الصاروخي في الأسواق المحلية، حيث تم تسجيل تراجع كبير في حجم الإنتاج بنسبة تجاوزت ال 50 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، لأسباب مرتبطة أساسا بتداعيات الجفاف التي ساهمت في تراجع المياه الجوفية والانخفاض الحاد في مخزون مياه السدود. وبحسب مهتمين بالقطاع، فقد سجلت أسعار بيع الزيتون ارتفاعا غير مسبوق في تاريخ المغرب مقارنة مع السنة الفارطة، بعد أن قفز سعر الكلغ الواحد من 6 إلى 11 درهم، ما يعني ارتفاع سعر بيع زيت الزيتون بشكل أوتوماتيكي، حيث بلغ 80 درهما للتر الواحد. ذات المصادر توقعت تسجيل تراجع كبير في الإقبال على هذه المادة الحيوية، رغم أهميتها في موائد المغاربة، خاصة خلال فصل الشتاء، مشيرة إلى أن أسعارها في جل الأسواق قد تصل إلى سقف ال 100 درهم. كما حذر ذات المهتمين من بعض الممارسات غير المشروعة التي يعرفها سوق الزيتون بالمغرب، في إشارة واضحة إلى عمليات الغش والتدليس التي يقوم بها بعض عديمي الضمير، بهدف تحقيق الكسب السريع، من خلال مزج زيت الطبخ العادي "الرومية" بملوِّنات ومواد اصطناعية، وبيعها على أساس أنها زيت "حرة".