يتوقع منتجون ارتفاعا صاروخيا في أسعار مادة "زيت الزيتون" على خلفية التراجع الكبير في محاصيل الزيتون خلال الموسم الفلاحي الحالي، بسبب شح السماء وعدم انتظام التساقطات المطرية. و أوضح هؤلاء أن أسعار هذه المادة ستشهد ارتفاعا كبيرا نتيجة قلة العرض في مقابل كثرة الطلب عليها بالأسواق المحلية والدولية. ويرتقب أن يوازي انطلاق موسم جني الزيتون المرتقب بداية شهر أكتوبر المقبل، ارتفاعا كبيرا في أسعار الزيتون، وبالتالي ارتفاع مرتقب في أسعار مادة "زيت الزيتون" التي يتوقع أن تصل إلى مستويات غير مسبوقة، بسبب عدم انتظام التساقطات المطرية وتراجعها بشكل مخيف خلال الموسم الفلاحي الأخير (حوالي 50 إلى 65 بالمائة)، وهو ما ساهم في تراجع نسبة المياه الجوفية، كما أفضى إلى تسجيل انخفاض حاد في مخزون المياه بعدد مهم من السدود إلى 26 في المائة، مقابل 41 في المائة في الفترة ذاتها من العام الماضي. و أكد المنتجون أن جل المناطق المعروفة بإنتاج الزيتون في المغرب، تأثرت بشكل ملحوظ بسبب تداعيات جفاف الموسم الفلاحي الأخير، الأمر الذي سيكون له وقع سلبي جدا على محاصيل هذه المادة، التي ستعرف أسعارها ارتفاعا كبيرا، قد يصل إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ المغرب من المنتظر أن تتجاوز 80 درهما للتر الواحد .