في ظل الأرقام الرسمية المتحدثة عن مخزون وطني من المحروقات دون المستويات القانونية (38 يوم عوض 60 يوم المفروض قانونا)، وارتباطا بالتحولات الكبيرة التي يعرفها سوق البترول ومشتقاته، في ظل محاولة محاصرة النفط الروسي (12% من الإنتاج العالمي) وتغيير مسارات الإمدادات والتزويد للاقتصاد العالمي بالطاقة البترولية، وما يترتب عن ذلك من ارتفاع الأسعار والتهديد بالانقطاع أو الندرة حسب إجماع المحللين الدوليين. نبه المكتب الوطني للنقابة الوطنية للبترول والغاز، العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل المسؤولين، في بيان توصلت أخبارنا بنسخة منه أن مصفاة المحمدية، ستكون في ظرف 8 أشهر من الاصلاح وبميزانية تناهز 2 مليار درهم مغربي، جاهزة لتوفير 67% من حاجيات المغرب من المواد النفطية (الغازوال-البنزين-الكروزين-الفيول والاسفلت)، مع فائض للتصدير يقارب 2 مليون طن سنويا من المنتوجات نصف المصنعة ولا سيما المستعملة كمادة أولية في الصناعات البتروكيماوية. البيان أشار كذلك أنه بناء على احصائيات الاستهلاك المغربية لسنة 2021 من المواد النفطية وعلى الموقع المتميز للمصفاة بقربها من الميناء النفطي ومن التجمعات السكنية الكبرى لمحور القنيطرة - الجديدة، فإن الطاقات الهائلة للتخزين بشركة سامير سابقا، يمكن لوحدها أن تضمن مخزون المغرب للاستهلاك لمدة 71 يوما منها 66 يوما بالمحمدية و 6 أيام بسيدي قاسم المرتبطة مع المحمدية بأنبوب تحت الأرض.