انطلق الصاروخ القوي "فالكون هيفي" الذي طورته شركة سبيس أكس من مركز كينيدي للفضاء أمس الثلاثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني) حاملا شحنات سرية لقوة الفضاء الأمريكية. وبذلك يعود الصاروخ فالكون هيفي إلى الفضاء بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام. وأقلع الصاروخ من منصة الإطلاق "39 أ" في مركز كينيدي الفضائي في مهمة أطلقت عليها تسمية USSF-44، ناقلاً حمولات لحساب قوة الفضاء الأميركية من بينها القمر الاصطناعي "تيترا 1". وكانت الرحلة الأولى ل"فالكون هيفي" عام 2018 تجريبية، حمل خلالها سيارة مؤسس "سبايس إكس" إيلون ماسك من طراز "تيسلا". أما رحلة الثلاثاء فهي ثالثة مهمة تجارية وتشغيلية للصاروخ الذي كانت آخر رحلة له في حزيران/يونيو 2019. ولدى "سبيس إكس" راهناً صاروخان في الخدمة، أولهما "فالكون 9" المخصص بشكل أساسي لنقل رواد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى محطة الفضاء الدولية ولإطلاق أقمار اصطناعية ضمن شبكة "ستارلينك" التي توفر الانترنت من الفضاء، والثاني هو "فالكون هيفي" الذي يستخدم لإطلاق حمولات أثقل بكثير أو إلى مدارات بعيدة. ويستطيع الصاروخ حمل ما يصل إلى 64 طناً في مدار الأرض. وتعد هذه الرحلة جزءا من مهمة تسمي "يو اس اس اف 44" وهي أول مهمة تشغيلية لأمن الفضاء القومي يقوم بها الصاروخ فالكون هيفي، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء. وبعد الاقلاع، انفصل المعززان الجانبيان للصاروخ فالكون هيفي وهبطا على اثنتين من منصات هبوط سبيس اكس قبالة سواحل فلوريدا. وسقط الجزء السفلي من معزز المركز الأساسي إلى الأرض كما كان مخططا، ولم تحاول سبيس أكس استعادته. ومن المتوقع أن يصعد الجزء الأعلى من معزز المركز الأساسي إلى الفضاء ليضع حمولات قوة الفضاء في مدارها المحدد على بعد نحو 22 ألف ميل فوق الأرض. وبسبب الطابع السري للمهمة، أنهت سبيس أكس البث قبل انتهاء الرحلة وفصل الحمولات. وكان آخر إطلاق للصاروخ في حزيران/يونيو 2019 بمثابة مهمة اعتماد لقوة الفضاء الأمريكية، حيث مهد الطريق للمركبة إلى إطلاق حمولات للأمن القومي.