أعاد توضيح "عبد الإله بنكيران"، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، موقع "جامع المعتصم" إلى واجهة النقاش العمومي والسياسي. "المعتصم" هو النائب الأول ل"بنكيران"، ثم مستشار "عزيز أخنوش"، رئيس الحكومة، في الوقت نفسه. وجاء في توضيح بنكيران أنه لا ضير أن يكون المعتصم في المنصبين معا رغم تعارضهما، وهو ما رفضته قواعد العدالة والتنمية. عمر الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية، يرى أن "أخنوش بتربيته السوسية لا يريد الانتقام من أطر البيجيدي كما فعل نفس الحزب مع معارضيه عندما تسلم بنكيران الحكومة في يناير 2012". وزاد الشرقاوي، تفاعلا مع اللغط الذي صاحب توضيح بنكيران، بقوله: "إلى كان أخنوش عندو أخلاق عدم الانتقام ويقدر الرجال، فكان على جامع تكون عندو أخلاق سياسية حتى هو ويقدر رئيس الحكومة، ويقول ليه عفاك راك عزيز، ويلى كنتي تقدرني وقع لي عفاك إنهاء الإلحاق باش نرجع إلى قطاعي الأصلي، وباش ندير معارضة بالأخلاق وبدون تأثير من المنافع والملذات". من جهته؛ دافع محمد يتيم، عضو المكتب السياسي لحزب العدالة والتنمية، عن المعتصم، موردا أنه "بشر يصيب ويخطئ؛ ولكنه فوق شبهة التنفع وتوظيف المواقع لمصالح شخصية". يتيم أردف: "التقيت جامع المعتصم قبل أسبوعين أو أقل؛ وفهمت منه بأنه قد قدم طلبا للتقاعد النسبي، وهو ما يفهم منه أنه ليس ولم يكن حريصا على موقعه برئاسة الحكومة، ومتفهم للحرج السياسي لاستمرار الحاقه برئاسة الحكومة".